احتكر تجار مرتبطون بإدارة "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذاتية تجارة الفروج ولحومها بمنطقة "رأس العين" الخاضعة لسيطرة مسلحي الحزب شمال غربي محافظة الحسكة.
وحسب التجار العاملين في سوق الفروج في "رأس العين" فإن التجار المعروفين محلياً بـ "أبناء علي بوري" يقاسمونهم أرباحهم من تجارة الفروج الحي ولحوم الفروج المجمدة في المدينة وما يتبعها من مناطق، مشيرين إلى أن هؤلاء التجار اتفقوا مع مجلس "دار الشعب" التابع لإدارة "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذاتية بالمدينة على أن تتم عمليات البيع عن طريقه بشكل حصري في أسواق المدينة أو يحصل على مبلغ 100 ليرة سورية مقابل كل 1كغ فروج يباع فيها عن طريق أي تاجر آخر.
وقال صاحب محل في سوق الفروج، طلب عدم ذكر اسمه في اتصال مع "زمان الوصل" إنه حاول استجرار شحنات من الفروج من ريف حلب إلى المنطقة، لأن أسعار الفروج بـ"رأس العين" تزيد على 800 ليرة وفي "تل أبيض" 700 ليرة وفي "منبج" 500 ليرة، لكنه تفاجأ بأن عائلة "بوري" طالبته بدفع 100 عن كل 1كغ يباع في أسواق "رأس العين" وريفها، مؤكداً أنه عدل عن الفكرة لأن أرباحه ستكون للإدارة الكردية والتجار المرتبطين بها.
وأنشأت هذه العائلة محلات فروج قرب المدينة الصناعية بالمدخل الشرقي للمدينة، أي خارج سوق الفروج الأساسي قرب الفرن الآلي بمدينة "رأس العين"، وهذا غير مسموح لغيرهم، قبل أن يعيد إغلاقه مؤخراً، وفق التجار.
وكان التاجر "حسن بوري" يتبجح سابقا بعلاقته الوطيدة مع مسلحي "الشبيحة" التابعين لمن يسميه "شيخ الجبل" في إشارة إلى عم بشار "جميل الأسد"، قبل أن يصبح أحد تاجرين أساسيين في سوق "رأس العين" مع "أيمن مولود" يعملان على تزويد سوق المدينة وريفها بالفروج الحي ويتنافسان في تأسيس المداجن في محيطها.
يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سيطر على مدينة "رأس العين" في شهر تموز /يوليو عام 2013، بعد نقضه اتفاق أبرهم مع فصائل الجيش الحر، وكانت أولى خطوات تمدده في مناطق الشمال السوري، قبل أن يؤسس "إدارة ذاتية" شملت معظم مناطق محافظتي الحسكة والرقة، ومنطقتي "عين العرب" و"عفرين" بريف حلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية