أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وعد بلفور..67 كلمة قلبت الشرق الأوسط

ارثر بفور

كان وعد بلفور مؤلفا من 67 كلمة بالإنكليزية كتبت في بلاد بعيدة قبل مئة عام، ولكن بالنسبة للفلسطينيين والعرب والإسرائيليين فقد ساهمت في تشكيل مسار حياتهم.

وتحل الخميس الذكرى المئة لوعد بلفور عندما قال وزير الخارجية البريطاني في حينه آرثر بلفور إن حكومته "تؤيد إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين".

وساهم هذا الوعد في مأساة سلب أرض الفلسطينيين، ما أدى إلى النكبة عام 1948، أي تهجير نحو 760 ألف فلسطيني بسبب مطاردة القوات اليهودية لهم أو طردهم من قراهم. وتم تدمير 400 قرية، فيما يستمر احتلال جزء كبير من أراضيهم منذ 50 عاما.

ولم يترك وعد بلفور آثاره على فلسطين وسكانها فحسب، وإنما ساهم في رسم توجهات دول المنطقة العربية والشرق الأوسط برمته منذ قرن وحتى الآن.

*بريطانيا تعني وعد بلفور
"محمد حليل" (94 عاما) المولود بعد ست سنوات فقط من الرسالة التي حددت مصير شعبه وبلاده، اكتشف معناها بعد عشرين عاما على ولادته.
ويروي حليل ان رسالة بلفور نشرت في الصحف البريطانية، لكن أحدا لم يكلّف نفسه عناء إبلاغ الفلسطينيين بذلك إبان الانتداب البريطاني الذي انتهى في عام 1948.

واضطر حليل وعائلته في عام 1946 للفرار من أراضيهم الزراعية في يافا لينتهي بهم المطاف في غزة. وسمعت العائلة في حينه عن وعد بلفور من ضابط عسكري بريطاني.

ويروي حليل أنه فوجئ عندما سمع بوعد بلفور، مشيرا إلى أن البريطانيين "دمروا حياتنا"، مضيفا "ما هي بريطانيا بالنسبة الي؟ وعد بلفور".
ولكن الفلسطينيين في المدن الكبرى كانوا على علم بوعد بلفور.

وتروي ريما ترزي التي ولدت عام 1932، ان تظاهرات منتظمة ضد السياسات البريطانية كانت تحصل خلال فترة الانتداب.

ووصل آلاف من اليهود إلى فلسطين خلال فترة الحكم البريطاني. وتتهم ترزي البريطانيين بالمعاملة غير العادلة للشعب الفلسطيني.

وتضيف "لم يكن هناك أي حق أو عدل في كل وعد بلفور. كيف كان لهم الحق في منح أرض شخص ما إلى شخص آخر؟ لا أستطيع أن أفهم هذا أبدا".

وترى ترزي أن وعد بلفور "طارد" الشعب الفلسطيني لمئة عام.

وتتذكر ترزي أنه على الرغم من تدهور العلاقات بين الفلسطينيين واليهود خلال فترة الانتداب البريطاني، إلا أن عائلتها كانت على علاقة جيدة بعائلة يهودية من الجيران.

وقصدت الوالدة في تلك العائلة والدة ترزي خلال الحرب العالمية الثانية للتحدث معها عندما بدأ النازيون بملاحقة اليهود.

وتشير ترزي إلى أن المرأة قالت لوالدتها "في حال قدم النازيون إلى هنا، هل بإمكانك ان تعديني برعاية ابنتي باتيا مثل ابنتك؟ وأجابت أمي بالطبع".

*بداية شيء ما
وكان عدد قليل من اليهود يعيشون في البلاد قبل 1917 مع الفلسطينيين، بينهم يهود فروا من الاضطهاد من بلاد أخرى.

وكان القادة الصهاينة يشجعون الهجرة الجماعية في إطار الجهود الساعية إلى تحقيق حلمهم بإقامة "دولة يهودية" في فلسطين.

وهاجر والدا باروخ ليفي من العراق إلى فلسطين التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني عام 1934، بينما كان هو رضيعا لا يتجاوز عمره السنة الواحدة.

ويقول لوكالة فرانس برس "كان والداي صهيونيين ومتدينين. أعتقد بأنهما قدما إلى هنا بعد وعد بلفور(...) بعد الحرب العالمية الأولى عندما سيطر البريطانيون" على المنطقة.

وبحسب ليفي، فقد أعطاهما وعد بلفور "نوعا من الدفع للمجيء".

ولم تكن العلاقة بين اليهود والفلسطينيين مثالية، ولكنها تدهورت أكثر فأكثر بعد الانتداب البريطاني في فلسطين إثر نهاية الحرب العالمية الأولى.
ويتذكر ليفي القتال المتقطع الذي كان يحصل بين المجموعتين، مشيرا إلى أن "الهدف اليهودي كان منذ البداية بناء وطن يهودي"، مضيفا "كان العرب، كما رأيت، يشكلون دائما عقبة ويضعون أمامنا كشعب يهودي العقبات".


ويعتبر ليفي ان الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر هو يوم احتفال لليهود.
ويضيف "لطالما احتفلنا عندما كنت طفلا بالثاني من تشرين الثاني/نوفمبر في المدارس والشوارع. وفي الحركات الشبابية. كان بمثابة بداية شيء ما".

زمان الوصل - رصد
(152)    هل أعجبتك المقالة (122)

وعد بلفور

2017-11-01

اذا كان بلفور عليه اللعنات بوعده افقدنا جزء عزيز ومقدس من بلداننا العربية فما بالكم بالدمار قي هلاك الحرث والنسل في سوريا والعراق واليمن وقبلهم لبنان من قبل المجوس واذانابهم الخونة يا قادة المعانقة والمفخاذة من اتباع المحشي المسردب ؟ كفانا الاستماع الى الاسطوانات المشروخة !!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي