انطلق مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الخامسة مساء الخميس 11-12-2008 بفيلم يسخر من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش، حيث عرض فيلم "دبليو" لأوليفر ستون الذي كان من أشرس المنتقدين للحرب في العراق. ويتطرق الفيلم إلى الحياة الشخصية لبوش، وإخفاقاته في الجامعة وإدمانه، إلى أن شق طريقه إلى قلب البيت الأبيض.
وحضر حفل الافتتاح كوكبة من الممثلين والسينمائيين العالميين والعرب، بينهم المخرج ستون والنجمان بن أفليك وغولدي هون.
وسار عشرات النجوم على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين في مشهد لم يخفت فيه البريق الاعتيادي لحفلات دبي المترفة, بالرغم من الأزمة المالية التي بات جليا أن تأثيرها على الإمارة الطموحة ليس صغيرا.
وسينضم نجوم آخرون إلى المهرجان في وقت لاحق لاسيما نيكولاس كيج وسلمى حايك.
ولطالما عكس مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته في 2004, صعود دبي السريع وتحولها إلى مركز إقليمي للسياحة والإعلام والأعمال, إلا أن هذه الصورة تبدو متأثرة للمرة الأولى بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها التي بدأت تظهر في القطاعات العقارية والمالية وحتى السياحية.
ويعرض المهرجان على مدى أيامه الثمانية 181 فيلما من 66 بلدا، في دورة أرادها المنظمون متماشية أكثر من أي وقت مضى مع شعار المهرجان "ملتقى الثقافات والإبداعات". وتستمر فعالياته حتى 19 ديسمبر/كانون الأول.
وسيتسلم المنتج تشارلز روفن جائزة الشخصية السينمائية لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الجديدة.
أما أبرز النجوم العرب المشاركين في المهرجان فهم كارمن لبس وسمير غانم وسمير صبري وجميل راتب ويحيى الفخراني وهشام سليم وسعيد صالح وصباح الجزائري وسلاف فواخرجي وتيم حسن وسامر المصري وجمال سليمان.
وبعد أن أطلق المهرجان في 2006 جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي, أضاف المنظمون هذه السنة جوائز المهر للإبداع السينمائي في آسيا وإفريقيا. ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز حوالي نصف مليون دولار.
وتوزع جوائز المهر للسينما العربية على ثلاث فئات هي الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة, وذلك مسابقة المهر لسينما آسيا وإفريقيا.
ويشارك 11 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية العربية الطويلة، بينها فيلم "آذان" للمخرج الجزائري رباح عامر زعميش، وفيلم "أيام الضجر" للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد, وفيلم "بدي شوف" للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجي توماس وخليل جريج, وهو فيلم تلعب بطولته النجمة الفرنسية كانرين دونوف وتدور أحداثه بعيد انتهاء حرب لبنان في صيف 2006.
كما يشارك في مسابقة المهر للسينما العربية 15 فيلما وثائقيا و12 فيلما قصيرا. كما يستمر المهرجان هذه السنة ببرامجه المعهودة مثل "الجسر الثقافي" (أفلام تحاكي العلاقة بين الثقافات) إضافة إلى برنامج سينما الأطفال وبرنامج ليالي السينما العربية وبرنامج خاص ببوليوود وآخر خاص بالسينما الخليجية.
ويحتفي المهرجان هذه الدورة للسنة الثانية على التوالي بالموسيقى عبر برنامج "إيقاع وأفلام" الذي يمزج بين العروض السينمائية والعروض الموسيقية الحية.
ونجح مهرجان دبي السينمائي خلال بضع سنوات في تكريس نفسه مهرجانا إقليميا وحتى عالميا, ملقيا بظلاله على مهرجانات أكثر عراقة مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. |
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية