أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملة للكشف عن مصير معتقلي "الدولة" بعد خروجه من الرقة

ترك تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أن يخرج من مدينة الرقة العشرات من الناشطين ممن اعتقلهم تعسفياً بدعوى مخالفة القوانين والتشريعات التي يصدرها في الرقة، مجهولي المصير.

وفي هذا السياق أطلق موقع "الرقة تُذبح بصمت" حملة بعنوان "أين هم" بهدف الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين الذين تحولوا إلى صيد سهل للتنظيم مع بداية سيطرته على المدينة وريفها وإطباقه على كل مفاصلهما.

ونشر القائمون على الحملة بطاقات تعريف بالناشطين المختطفين تتضمن معلومات عن الجهة الخاطفة ومكان الخطف والنشاط الذي مارسه الشخص المخطوف ومتى تم اختطافه.

وأشار الناشط "حسام عيسى" أحد مؤسسي الحملة لـ"زمان الوصل" إلى أن الفكرة بدأت مع بداية التحركات باتجاه مدينة الرقة والهدف منها -كما يقول- تكثيف الجهود للكشف عن مصير عشرات الناشطين المختطفين أو الحصول على معلومات عنهم لأن التحالف قام بأسر واعتقال عدد من عناصر تنظيم "الدولة" ومنهم قادة وتم التحقيق معهم.

وأوضح أن المرحلة الثانية من الحملة الكشف عن التحقيقات مع عناصر التنظيم الذين عادوا إلى أوروبا ومحاولة حضور محاكماتهم.
يتوزع معتقلو المدينة من الناشطين على سجون عدة للتنظيم ومنها –كما يقول عيسى- "سد الرشيد - البعث سابقاً وسد الفرات والنقطة 11- الملعب البلدي في الرقة ومبنى المحافظة، وفي منازل وأماكن أخرى.

وغالباً ما كان يتم اعتقالهم بطريقة الاختطاف واتهامهم بالعمل ضد التنظيم بشكل عام والتأثير على الشارع.

وأضاف عيسى أن عددا كبيرا من هؤلاء المختطفين مطلوبون للنظام، لافتا إلى أن التنظيم دأب على إنكار وجود هؤلاء المختطفين لديه ونسب تهم اختطافهم لمجهولين في البداية ثم الاعتراف لاحقاً بوجودهم داخل سجونه.

"عيسى" نوه إلى أن حملة "أين هم" بدأت بنشر صور المعتقلين ومعلومات عنهم والمرحلة الثانية ستكون من خلال نشر مواد موسعة عن البعض منهم ونشاطاتهم، مؤكدا أن هناك فكرة لإنجاز فيديوهات قصيرة يتحدث فيها أحد أقرباء المختطف أو أصدقائه عن الشخص.
وكشف أن عدد معتقلي الرأي لدى التنظيم في الرقة يتجاوز 200 شخص، وحاول ناشطون في الرقة الحصول على معلومات من تنظيم "الدولة" بشكل غير مباشر-كما يؤكد- ولكنهم لم يفلحوا، لأن عناصر التنظيم كانوا يتكتمون على مصير معتقليهم ويرفضون الإفصاح عن أي معلومة تتعلق بهم بأمر من قاداته.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد نقل معتقلين من سجونه في ريف حلب الشرقي شمالي البلاد، إلى سجن "الرشيد" في ريف الرقة الغربي مطلع آذار مارس الماضي، كما نقل في منتصف الشهر ذاته العديد من معتقليه في مدينة الرقة إلى الضفة الجنوبية من نهر الفرات وفق ناشطين أكدوا أن التنظيم نقل المعتقلين البالغ عددهم بين 120 إلى 140 عبر سد تشرين إلى الضفة الجنوبية من النهر، دون معرفة الجهة بدقة، أو تفاصيل إضافية.

ويتخوف منظمو حملة "أين هم" من "تنظيم الدولة" وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" على حد سواء لأن خروج هؤلاء الناشطين في هذا الوقت ووقوفهم ضد "سوريا الديمقراطية" سيكون له أثر كبير وربما يتم اعتقالهم ثانية من قبله.
ولفت إلى أن سجون التنظيم باتت تقع تحت سيطرة "سوريا الديمقراطية" والتحالف ولا يُسمح لأحد بالدخول إليها أو معرفة أي معلومات متعلقة بالمختطفين فيها.

وأكد "عيسى" أن الحملة ليست خاصة بمختطفي الرقة فحسب، بل ستوسع لتشمل كل مختطفي تنظيم "الدولة" في سوريا ويُعدون بالآلاف.

زمان الوصل
(201)    هل أعجبتك المقالة (203)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي