أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الدردري: ندرس تحرير أسعار المحروقات لأنها "منخفضة"

القطاع المصرفي السوري بعيد عن الأزمة لأنه "لم ينضج ولم يندمج ولم يتعولم"

توقع نائب رئيس الوزراء السوري لشؤون الاقتصاد عبدالله الدردري أن يرتفع إنتاج سوريا من النفط ليصل إلى 400 ألف برميل بعد أن وصل سابقاً إلى 600 ألف برميل عام 1996، وأكد الدردري في حديث لجريدة (العرب القطرية) أنه إن على اللبنانيين أن يدركوا أن دورهم الاقتصادي في سوريا تغـيّر، موضحاً أن لبنان قبل 2006 كان «بمثابة الرئة التي نتنفس منها سواء من حيث المصارف أو شركات التأمين أو التجارة الحرة أما اليوم فالأمر تغير حيث باتت لدينا المصارف وشركات التأمين ومرافق تطورها بتعاون مع شركات عالمية».

الأزمة المالية 

وإجابة عن سؤال قال الدردري (للعرب) النظام المالي والمصرفي السوري لم ينضج بعد ولم يندمج ويتعولم بالشكل الذي يكشفه أمام الأزمات. نحن نطمئن يومياً على وضع المصارف السورية، وعلى وضع شركات التأمين والحمد لله الأمور جيدة جداً. وعلى العكس الودائع في المصارف السورية تزداد منذ بداية الأزمة، وتحويل الناس أموالهم إلى الليرة السورية يزداد لأنهم يرون في سوريا نقطة أمان واستقرار.

من جهة أخرى، نحن لا نستطيع عزل أنفسنا عن العالم، فسوريا لديها ميزان تجاري تصدر من خلاله حوالي 14-15 مليار دولار سنوياً وتستورد حوالي 15 مليار دولار سنوياً، وبالتالي فأي ركود في الاقتصاد العالمي سيؤدي ربما إلى التأثير على الصادرات أو على حجم الاستثمار الأجنبي المباشر أو على حجم السياحة وهكذا.
نحن لدينا غرفة عمليات تراقب هذا الوضع يومياً، وتعد مقترحات لمواجهة أي تطورات من هذا النوع. لكن نرى أن اقتصادنا متنوع، أي أنه لا يقف على رجل واحدة، ففيه زراعة قوية وصناعة قوية وخدمات قوية وفيه بنية تحتية جيدة وهو متعدد المصالح مع الاقتصاديات العربية بحيث نرى أن أثر الأزمة على سوريا محدود. هناك شيء آخر أود قوله وهو أننا نعمل على تحويل الأزمة إلى فرصة، حيث نرفع شعار الآن ونتخذ إجراءات تقول بأن سوريا هي مكان الاستثمار الحقيقي الآن ونحن المكان المناسب اليوم ومن يريد أن يلعب في البورصة فليذهب عند الغير.

استيراد القمح

وحول سبب استيراد سوريا للقمح قال النائب الاقتصادي  أكيد أنه الجفاف.. لأن الإنتاج كافٍ مهما كانت الأخطاء الإدارية. أريد أن أميز بين ما جرى منذ عامين بالنسبة لاستلام الحبوب. هناك قضيتان مختلفتان. استلام الحبوب من قبل المؤسسة من الفلاح، لكن هذا لا يلغي أن سوريا أنتجت الكمية الضرورية ولم يكن عندها نقص منذ عامين. في العام الماضي والحالي نحن نعاني من جفاف شديد حيث انخفض الإنتاج من 4.6 مليون طن إلى حوالي مليوني طن، مما يعني عملياً أن كل الإنتاج البري من القمح ذهب والذي أنقذنا هو وجود مشاريع ري استطاعت أن تنتج حوالي مليوني طن. ونحن إلى جانب ذلك لدينا أمر ثابت في سوريا وهو أنه لا يجب المساس بالاحتياط الاستراتيجي، فنحن لا نستورد الاحتياجات، ولكن نستورد للتأكد أننا لا نمس هذا الاحتياط، ونتمنى أن تكون هذه السنة سنة خير ويعود الإنتاج السوري إلى مستوياته السابقة.

 

 

الدردري في صورة نشرتها العرب القطرية 


رفع أسعار المحروقات

وحول تخفيض أسعار المحروقات قال الدردري لا بد من توضيح أن لبنان والأردن كانا قد عوّما أسعار المحروقات والطاقة عندما كانت مرتفعة، أما في سوريا فما زال سعر المازوت هو 254 ليرة سورية (حوالي 5 دولارات) وهو سعر أقل من السعر العالمي. فحين يتجاوز السعر في لبنان 50 ليرة، كان سعرنا 7 ليرات، ثم أصبح 25، لذلك نحن لم نعوّم. من ناحية أخرى، لا تنسَ أننا نبيع %60 من استهلاك سوريا من المازوت بسعر 9 ليرات على شكل كوبونات للمواطنين، لكن الآن نحن بإعادة النظر في هذه السياسة على أساس تحرير الأسعار لأن الأسعار منخفضة الآن وعلى أساس أن نعطي المواطن تعويضاً نقدياً مجزياً يسمح لكل فئات المجتمع باستهلاك المحروقات.

 

زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (119)

مجدي

2009-01-13

ديروا المحروقات في المشرق.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي