دير الزور.. النظام يعلن السيطرة على "الميادين"

أعلنت قوات النظام سيطرتها على مدينة "الميادين" يوم السبت بعد تقدمها على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف دير الزور الشرقي تحت غطاء جوي وفره الطيران الحربي الروسي، في حين شن عناصر التنظيم هجوماً علي مواقع هذه القوات المدعومة روسيّا من الجهة الغربية للمدينة.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري في قوات الأسد أن قواتهم بالتعاون مع ما أسماها "القوات الرديفة والحليفة" استعادت السيطرة على مدينة "الميادين" في دير الزور، مشيرة إلى أن وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والمفخخات التي وضعها عناصر التنظيم في شوارع وساحات المدينة.

ونفذ الطيران الروسي غارات جوية عدة على مناطق في مدينتي "الميادين" و"موحسن" وقرى "محكان" و"بقرص تحتاني" و"بقرص فوقاني" و"البوليل" و"الحسينية" و"الجنينة" و"الجيعة" و"العليان" بريف مدينة دير الزور وعلى أحياء "العرضي والعرفي والصناعة والحميدية والحويقة والشيخ ياسين" داخلها، وفق الوكالة.

ويأتي هذه الإعلان بعد يومين من دخول قوات النظام أطراف المدينة من جهة حي "البلعوم" بالمدخل الغربي ثم الأحياء الجنوبية و"الرشادة" ومنطقة "الطيبة" بالجهة الشرقية حيي الجسر من جهة نهر الفرات، ما أسفر عن حصار عناصر التنظيم في مركز المدينة باستثناء الثغرة عبر نهر الفرات باتجاه منطقة "رقيب" على الضفة الأخرى لنهر الفرات غربي المدينة، وفق مصادر محلية.

وقالت المصادر إن قوات النظام لم تدخل مركز المدينة والسوق والمساكن بسبب تفخيخ عناصر تنظيم "الدولة" للشوارع، مشيرة إلى أن وصول قوات النظام إلى "الميادين" جاء بعد عملية التفاف حاصرت خلالها مدينة "مو حسن" وبلدات "البوليل" و"الطوب" و"السعلو" و"الزباري" و"بقرص"والتي تجري في البوادي جنوبها مواجهات بين الطرفين حالياً.

من طرفه تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن عبر وكالة "أعماق" أن عناصره هاجموا مواقع لقوات النظام غرب مدينة "الميادين"، دون أن يوضح إن كان الهجوم عبر نهر الفرات أو من جهة بلدة "بقرص". 

وسبق أن سيطرت قوات النظام أول أمس على قرية "حطلة" ودوار "الحلبية" في منطقة "الصالحية" في المداخل الشمالية لمدينة دير الزور بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة" على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وكانت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بدأت عملية عسكرية واسعة مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي بمساعدة القوات والطائرات الروسية انتهت بكسر الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.