قال وزير المخابرات الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" إن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الاتفاق النووي الإيراني يوم الجمعة "مهمة للغاية" وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران.
وسألت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الوزير، عما إذا كان يرى خطر نشوب حرب بعد كلمة ترامب فأجاب "بالقطع نعم. أعتقد أن الكلمة مهمة للغاية إيران هي كوريا الشمالية الجديدة. نرى كيف تسير الأمور".
من جهته أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران ستتخلى عن اتفاقها النووي مع القوى الكبرى إذا لم يخدم مصالحها الوطنية، وذلك في رد فعل عنيف على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم التصديق على هذا الاتفاق المبرم عام 2015.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة "لا يمكن لرئيس إلغاء اتفاق دولي، إيران ستواصل احترام التزاماتها بموجب الاتفاق"، مضيفا أن كلمة ترامب لم تتضمن شيئا جديدا وإنما "اتهامات كاذبة وإهانات للإيرانيين".
وعلى الرغم من عدم سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية فقد أعطى الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية التي كانت قد رُفعت عن طهران في 2016.
وقال روحاني إن "الاتفاق سيبقى كما هو ولن يُضاف إليه أو يُحذف منه بند أو فقرة ..لا يمكن التفاوض من جديد على الاتفاق النووي".
بدوره حذر علي خامنئي واشنطن من القيام بأي "تحرك خطأ" قائلا إن إيران ستتوقف عن تنفيذ الاتفاق إذا أعيد فرض أي عقوبات.
وأعلن ترامب أيضا خططا للقيام بعمل ضد الحرس الثوري الإيراني الذي قال إنه "قوة وميليشيا الإرهاب الشخصية الفاسدة لخامنئي".
أما في أوروبا فأعلن زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تمسكهم بالاتفاق النووي مع إيران، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منه.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر الجمعة، عن مكاتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعرب البيان عن قلق الزعماء الثلاثة من التبعات المحتملة لموقف ترامب الذي يصب باتجاه عدم المصادقة على الاتفاق النووي.
وأكد رغبة الدول الثلاث في الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة (بخصوص الاتفاق النووي) والتزام كافة الأطراف بها، الأمر الذي يخدم المصالح الوطنية المشتركة.
وشدد البيان على تصميم الزعماء الثلاثة على إدامة الاتفاق النووي مع إيران.
وعلى صعيد متصل، أكد ماكرون في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني، حسن روحاني مساء الجمعة، على مواصلة فرنسا وحلفائها الأوروبيين الالتزام بالاتفاق، مضيفا أن عدم دعم أمريكا للاتفاق لن ينهيه، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه.
ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس، في موعد لا يتجاوز غدا الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد المصادقة على الاتفاق من عدمه.
ووفق القوانين الأمريكية، فإنه يتعين على رئيس البلاد الإدلاء بإفادة أمام المشرّعين في الكونغرس كل 3 أشهر، بخصوص مدى التزام طهران بالاتفاق النووي وتجديده المصادقة على الاتفاق، وذلك اعتمادا على نتائج التحقيقات التي تجريها وزارة الخارجية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية