أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من أجل كيس بطاطا.. راهبة "قارة" تذل لاجئي "عرسال"

لاجئة عجوز بصمت فاستلمت

"فاديه اللحام" سيدة ليست بالعادية من حيث ما تشغله من منصب روحي (كراهبة) في دير "مار يعقوب المقطع" في بلدة "قارة" في القلمون الغربي ورئيسة له، ولا من حيث مكانتها الاجتماعية، إذ وصفها لاجئون من بلده "قارة" بأحد أهم الوجوه الدينية المساندة لنظام الأسد والداعمة له، إذ كانت (عراب) المصالحة والوسيطة الضامنة لعودة قسم كبير من سكان البلدة القلمونية من داخل مخيمات "عرسال" إلى "قارة" 2013.

عملها كرئيسة لدير "مار يعقوب المقطع" ونشاطها المزعوم في الدفاع عن "حريات الإنسان السوري أينما كان"، لم يردعها عن المتاجرة بكرامة اللاجئين في مخيمي "النخيل" و"طلعة الجفر" في "عرسال". 

عندما حطت بينهم كمخلصة وقديسة حاملة البطاطا في يد وربطة الخبز في اليد الأخرى لتقدمها لهم مقابل أن "يبصموا" على استلام الحصة الغذائية التي وهبتها لجياعهم وقوامها كيس بطاطا لا يتجاوز وزنه 10 كغ وربطة خبز بداخلها بضعه أرغفة لا تسمن ولا تغني من جوع.

لاجئون من مخيم "النخيل" الذي زارته الراهبة "فاديا" أكدوا لـ"زمان الوصل" حدوث مشهد "الإذلال الإغاثي" تلك التي وقعت بحقهم أمس الأول الإثنين من تلك العجوز التي اقتحمت خيامهم فجأة متلطية خلف قناع من الإحسان والرحمة، لتمد يد العون للجياع داخل هذه الخيام، وليعرفوا فيما بعد أن من أقدمت على أخذ بصماتهم لقاء استلام حصتها الغذائية ما هي إلا راهبه "قارة" "فاديا اللحام" أو كما تحب أن تسمي نفسها "إغنيس مريم" المعروفة بعدائيتها وكرهها للثورة السورية. 

بصمة الراهبة "فاديا" تركات آثارها من التوجس والخوف بين لاجئي مخيمي "النخيل" و"طلعة الجفر" في "عرسال"، ما دعا مسؤولين في مخيمات البلدة التي تؤوي عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى توخي الحذر والحيطة من أي لجان تزور المخيمات بحجة الإغاثة.

زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (172)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي