القيادي في "درع الفرات" مصطفى سيجري: من دخل بيته في إدلب فهو آمن

أفصح "مصطفى سيجري" رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، أحد التشكيلات الرئيسة في "درع الفرات" عن مسير العمليات المرتقبة في مدينة إدلب، عشية إعلان تركيا الانتشار في محيط المدينة.
وكشف في حوار مع "زمان الوصل" عن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث في إدلب، إذا رفضت "هيئة تحرير الشام" تسليم الجيش التركي نقاط المراقبة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه في هذه الحالة سيتم الاشتباك مع "الهيئة" (النصرة سابقا).
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت على ما يجري في إدلب، إلا أنها لم تقدم الدعم العسكري حتى الآن..فإلى نص الحوار:
الجيش الحر رأس الحربة في إدلب
*ما هو دوركم كفصائل جيش حر "درع الفرات" في العمليات المرتقبة في إدلب؟
-ما نقوم به اليوم في إدلب هو عملية إنقاذ للمدينة وحماية لأهلها ولقطع الطريق على المشاريع الخارجية ومن الاعتداء عليها وتدميرها بدعوى محاربة الإرهاب.
وهذا يتم من خلال غرفة عمليات مشتركة بيننا وبين الحليف التركي، الجيش الحر هو رأس الحربة وهو من قاد العمليات الميدانية والعسكرية في عملية درع الفرات ونفس السيناريو سوف يتكرر في إدلب إن لزم الأمر، والإخوة الأتراك مهمتهم تقديم الدعم اللوجستي والإسناد والتغطية الجوية إن اضطررنا لأعمال قتالية.
*ألا تعتقد أن نتيجة ما ستؤول إليه الأمور في إدلب، بعد إزالة "هيئة تحرير الشام" سيكون في مصلحة روسيا وإيران؟
-بالتأكيد إنهاء سيطرة جبهة النصرة يصب في صالح الشعب السوري وثورته المباركة، وخصوصا بعد أن ثبت بالدليل القاطع تآمرها على المجاهدين والفصائل الثورية لصالح المشروع الإيراني، وأصبحت خنجرا في خاصرة الثورة وإحدى أدوات أعداء الشعب السوري، ولا ننسى ما قامت به من اعتداء على الفصائل وقتلها غدرا لخيرة المجاهدين وسرقة السلاح وقطع للطرقات واغتصاب المقرات ورفض الاحتكام للشرع، وتشويه سمعة أبناء الثورة وقادتها. وبإنهاء سيطرة النصرة نكون قطعنا الطريق على المشاريع الطامحة للتمدد وتقسيم سوريا وبدعم دولي.
تطهير إدلب مصلحة سورية
*من الممكن تحييد دور الجيش الحر في إدلب واستثناؤكم من المشاركة في رسم مستقبل هذه المدينة.. ماذا سيكون موقفكم؟
-ليس هناك أي جهة قادرة على تحييد الجيش السوري الحر ومنعه من فرض سيطرته على إدلب وحماية أهلها بما في ذلك تركيا، ولولا الجيش السوري الحر ما كان لتركيا أن تدخل شبرا واحدا، ولا ننكر فضلها ودعمها الدائم لنا، ولكن ما يبثه إعلام النصرة الرديف عن أن هناك اتفاقا بينه وبين تركيا للتعاون ومنع الجيش السوري الحر من الدخول محض أكاذيب وأوهام، وتدليس على السذج من مقاتليهم، ولا نقبل أن يصور المشهد أو العمل القائم على أنه إرادة تركية خالصة، بل هو إرادة سورية ومصلحة سورية بالدرجة الأولى.
هذا هو الموقف الأمريكي
*أنتم مقربون من الولايات المتحدة الأمريكية..هل تواصلوا معكم وهل هم مستعدون لتقديم الدعم العسكري؟
-بالنسبة للجانب الأمريكي فقد اتصلوا بنا وأبلغونا دعمهم للعملية، ولم يأتِ الحديث عن أي دعم عسكري أو تغطية جوية.
*ماذا عن التغطية الروسية للعمليات في إدلب؟
-ما تم تداوله عبر الإعلام أن هناك اتفاقا على تغطية جوية روسية للعمليات العسكرية، فنحن ننفي هذا الكلام جملة وتفصيلا، وقلنا إن روسيا دولة محتلة وداعمة للإرهاب ولا يمكن التعاون معها على الإطلاق.
في هذه الحالة سنشتبك مع "النصرة"
*ماذا لو قررت "تحرير الشام" المواجهة في إدلب؟
-سوف يقوم الجيش السوري الحر بعملية انتشار واسعة وإعادة فرض السيطرة، وإنهاء سيطرة "جبهة النصرة"، وتسليم الحليف التركي نقاط مراقبة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، حسب مخرجات آستانا 6، ونعمل على أن يتم هذا بدون أي مواجهات عسكرية على الأرض ولكن في حال قررت "النصرة" الاعتداء وعرقلة عملية الانتشار ومنع الحليف التركي من وضع نقاط مراقبة فسوف يتم الرد بشكل مباشر، أما من دخل بيته فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن.
عبد الله الغضوي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية