أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام ينتقم من الاتفاق مع الروس بخفض كمية الغاز المنزلي الداخلة إلى القلمون الشرقي

عناصر النظام في منطقة القلمون - جيتي

خفضت قوات النظام المنتشرة على الحواجز المحيطة بمنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، من عدد السيارات التي تحمل اسطوانات الغاز المنزلي إلى مدن وبلدات المنطقة، كردٍ فعل انتقامي من النظام على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمً التوصل إليه مع الجانب "الروسي" مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

يأتي ذلك في ظل زيادة الطلب على مادة الغاز، مع اقتراب فصل الشتاء البارد الذي بدأت رياحه الباردة تلوح في الأفق، إذ تلجأ معظم العائلات في المنطقة إلى استخدامها بغرض التدفئة بسبب ظروفها الاقتصادية الصعبة، وإمكانية الحصول عليها مقارنةً بمادة المازوت.

وقال "عماد الدين حجازي" أحد أبناء مدينة "جيرود"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن النظام ما يزال يُضيق على جميع الاحتياجات التي تمس الحياة اليومية لأهالي القلمون الشرقي، حيث قام بتقليل كميات عبوات الغاز المنزلي المُوردة إلى مدينة "جيرود" ومحيطها، وذلك بعد مضي عدة أشهر على قيامه بإجراءات مماثلة استهدفت حظر دخول مادة الإسمنت وكل ماله علاقة بقطاع البناء، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على دخول الأدوية تحت طائلة المحاسبة القانونية للمخالفين.

وأضاف أن السبب الرئيس في ذلك يرجع في حقيقته إلى عدم موافقة النظام على الاتفاق المبرم مؤخراً مع "الروس"، ما أعطاه مزيداً من المبررات للضغط بصورة أكبر على المنطقة، وبالتالي ازداد التضييق على الحواجز المحيطة بها أكثر من ذي قبل، مع العلم أن قرار تخفيض الغاز الوارد إلى المنطقة، يشمل أيضاً مدينة "الرحيبة" وبلدتي "الناصرية" و"العطنة" الخاضعة جميعها لسيطرة المقاومة.

وأوضح "حجازي" أن القرارات الأخيرة التي اتخذها النظام بحق المنطقة، قد أضرّت كثيراً بالأهالي، ولا سيما أن حواجز النظام قللت من كميات الأعلاف والخضار وكثير من المواد التموينية والغذائية الداخلة إلى المنطقة، وسط تسجيل المزيد من عمليات الاعتقالات والتفتيش، وعدم السماح للأشخاص من غير أهل المنطقة بالدخول إليها. 

بدوره أشار أحد موزعي الغاز في المنطقة -رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- إلى أن استهلاك أهالي "جيرود" من الغاز المنزلي تُقدّر بنحو 3 سيارات يومياً، في حين لا تسمح حواجز النظام حالياً بدخول سوى سيارة واحدة، ما أسفر عن حدوث ازدحامات كبيرة على مراكز البيع والتوزيع في عموم المنطقة.

ونوّه المصدر إلى أن النظام منع دخول السيارات التي تحمل الغاز إلى "الناصرية" و"العطنة" المجاورتين، وقام بتحويل خط التعبئة والتحميل إلى "حاجولة"، وهذا ما أدى إلى توقف جميع الرخص في كلا البلدتين عن العمل لصعوبة الطريق الجديد وشدة انحداره، ونبّه إلى أن سيارة الغاز التي تدخل إلى "جيرود"، أصبحت تغطي في الوقت الراهن احتياجات قاطني ثلاث مدن من الغاز. 

ورجّح كذلك، أن تشهد مراكز توزيع الغاز في منطقة القلمون الشرقي ازدحاماً كبيراً، خلال الفترة المقبلة، نظراً لازدياد الطلب على استخدام هذه المادة للتدفئة في فصل الشتاء من جهة، وارتفاع أسعار مادة المازوت بالنظر للحالة الاقتصادية المتردية لأهالي المنطقة من جهةٍ ثانية.

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (117)

سعداوي

2018-09-20

شكرا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي