أفادت مصادر محلية يوم الجمعة باستخدام ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" جسم سد الفرات قرب مدينة الطبقة غرب الرقة، كجسر لعبور الحمولات الثقيلة المتمثلة بمئات صهاريج النفط يومياً باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، وسط تخوفات من تأثيرها على منطقة المحطة.
وأكد المدير السابق لمنشأة سد الفرات، المهندس عبد الجواد السكران لـ "زمان الوصل" أنه "لا خوف على جسم السد من هذه الحمولات، لكن هناك خوف على جسر المحطة الكهرمائية في حال تعدت الأوزان والحمولات الحد المسموح، مضيفاً "أعتقد أن الحمولة القصوى المسموح بها لا تزيد عن 25 طنا بسرعة لا تتحاوز 30 كم في الساعة ضمن منطقة المحطة".
وأشار المهندس إلى "وجوب الأخذ بعين الاعتبار أن لا تكون الحمولات خلف بعضها البعض بل يجب ترك مسافة لا تقل عن 100 متر" بين الشاحنة والأخرى.
وقالت مصادر محلية وأهالي لـ"زمان الوصل" إن المئات من الصهاريج المحملة بالنفط بحمولة تزيد عن 50 ألف لتر قادمة من الحسكة تعبر يوميا فوق جسم سد الفرات، ما قد يسبب مشاكل للسد الذي مازال يخضع لعمليات ترميم على يد ورشات صيانة برئاسة "زكي منصوراتي" آخر مدير لمحطة سد الفرات حين كانت تحت سيطرة النظام، بدأت عملها في بداية تموز/يوليو الماضي بهدف تشغيل عنفات السد التي دمرها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أن يخسره في أيار/مايو الماضي.
واضافت المصادر أن المئات من هذه الصهاريج تنقل البترول وجميعها تحمل لوحات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة واللاذقية تعبر يوميا على سد الفرات متجهة نحو الشمال السوري ثم تعود محملة بملايين الليترات من الفيول (النفط الخام) وتنقله إلى مصفاتي النفط في مناطق سيطرة النظام.
وتحول سد الفرات في ظل سيطرة مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" والميليشيات التي يقودها إلى ممر للمواشي من أغنام وجمال، فيما لازالت حتى اللحظة السواتر الترابية وفوارغ الرصاص وحفر الصواريخ وقطع السيارات المفخخة منتشرة على جسمه مع العمل على إصلاح مدخله الشمالي.
ويقع سد الفرات في شمالي مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي على نهر الفرات ويبلغ طول السد 4،5 كم وارتفاعه أكثر من 60 مترا ويحجز خلفه بحيرة كبيرة يبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، كما يعتبر مصدر مهم للطاقة الكهربائية مياه الري و الثروة السمكية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية