أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فلسطينيو سوريا بقيادة أحمد جبريل وصالح علماني.. ناصر علي*

مخيم اليرموك - عدسة شاب دمشقي

لم يترك النظام المجرم في دمشق مجالاً أمام الفلسطيني السوري إلا أن يكون بين دفتي الموت اعتقالاً وبالرصاص أو أن يحمل بندقيته للقتال في صفوفه أو الوقوف إلى جانبه تشبيحاً باسم الوطنية والمقاومة والعروبة.

الذين اختاروا الموت كانوا إلى جانب إخوتهم السوريين في ثورتهم ضد جبروت النظام، منذ الأيام الأولى لثورة السوريين لم يتلكأ الشرفاء من الفلسطينيين من إعلان وقوفهم إلى جانب الثورة، فدفعوا ثمن ذلك قصفاً لمخيماتهم وقتل منهم الكثيرين، واعتقل خيرة شبانهم واستشهد العشرات في سجون الطاغية، وفر عشرات الألوف خارج الحدود إما إلى لبنان أو في بحار الظلمات باتجاه المجهول فغرق من غرق ووصل من كتب له النجاة أسوة بالسوريين.

أما الذين وقفوا مع الطاغية فهم لا يمثلون من فلسطين سوى قمامتها أو أدنى من ذلك، وهم من كانوا يؤمنون بحافظ الأسد قبل ابنه رمزاً للعروبة والمقاومة بالرغم من غدره بأهلهم في "تل الزعتر" وسواها، وتآمر على ذبحهم في لبنان وسوريا، وأرادوا فقط أن يكونوا من عناصر أمنه من رجالات الفصائل التي أرادت أن تكون بيوتات دمشق السرية قواعد لهم من أمثال "أحمد جبريل" وعجائز جيش التحرير، وصنائع طهران من "لواء القدس" الذي ضم أولئك الذين لم تستوعبهم عصابات جبريل فصنعت لهم إيران حاضنة قتل يمارسون فيها ارتزاقهم على حساب دم أهلهم في سوريا وفلسطين.

في الجانب الآخر من القتل مثقفون هللوا للقتل وللأسد، وناصروه في ذبح السوريين وترويج نظريته عن المؤامرة والمقاومة، وصفقوا له بمال إيراني محض يدفع في منطقة (البحصة) حيث تجثم المستشارية الإيرانية التي ترعى فعاليات نصرة الأقصى ويوم الأرض واحتفالات مخيمات "جرمانا" و"السيدة زينب".

جل هؤلاء المثقفين كانوا يبحثون عن فرصة عمل في صحف النظام ففتح المجال لهم واسعاً بعد خروج الكثيرين من أحرار سوريا ليحتلوا أمكنتهم، وهؤلاء هم من كانوا يستجدون بعض المواد التي تدر عليهم ما يوصلهم إلى بيوتهم ويمنحهم ثمن فنجان القهوة في مقاهي الثقافة واليوم يفتح تلفزيون وإذاعة النظام وملحقاتهما البرامج لهم ليمارسوا شهوة عقدة النقص التي عاشوها سابقاً ليجلدوا أبناء الثورة.

لذلك ليس مستغرباً أن يضع "صالح علماني" المترجم الفلسطيني الذي كان يحظى بكثير من الاحترام بين مثقفي البلد إعجاباته على منشورات الحقد ويبارك انتصارات "لواء القدس" وجيش الأسد وحزب الله، ويخوض صراعاً مريراً من أجل جائزة له في فلسطين تم حذفه من قوائمها.

"صالح علماني" منذ أيام يبصم على منشور مرتزق آخر: "حقيقة نفتخر بها أكثر من 50 ألف فلسطيني يقاتلون لجانب الجيش السوري استشهد منهم أكثر من 4000 حتى الآن)..أي فخر وإعجاب يا صالح علماني بهذا الموت الفلسطيني السوري ولأجل منْ كل هذا الدم المراق، وهل قتل السوريين وتسميتهم بالإرهابيين هو ما يجعل من فلسطين أقرب.

أحمد جبريل وصالح علماني وأشباههم يحملون وزر من يموتون اليوم على الباطل من أجل نظام مجرم ومعه كل أشرار الأرض.

*من كتاب "زمان الوصل"
(225)    هل أعجبتك المقالة (249)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي