أعلنت "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، رفضها تسليم معبر "نصيب" لإدارة النظام السوري، ودخلت المعبر بقوة عسكرية لتثبت نقاطا لها وتؤكد على موقفها الرافض لفتح المعبر دون تحقيق شروط المعارضة، حسب ما جا في بيان أصدرته الجبهة أمس الأول.
وقال "أبو محمد الأخطبوط" المنسق العام للجبهة الوطنية لتحرير سوريا في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ولن يسمحوا بتطبيق الأعمال والاتفاقيات التي تهدف إلى محاصرة المناطق المحررة وتطويق الأحرار وفرض سياسية الأمر الواقع على شعبنا الحر عبر تسليم كل النقاط الحيوية لمصلحة النظام".
وأضاف أن الهدف من دخولهم معبر "نصيب" وتثبيت نقاطهم هناك لأنهم يعتبرون فتح المعبر الحدودي بما يخدم مصلحة النظام، "يعطيه (النظام) مزيدًا من الشرعية متجاهلين إرادة الشعب السوري الحر، والوقوف بوجه أي محاولات تسعى لانتزاع مكتسبات الثوار التي حققوها بدماء الشهداء الأبرار".
ورأى "الأخطبوط" أن موقف الجبهة جاء تصديًا لكل المحاولات الرامية "لإفشال الثورة السورية عبر عدة خطوات منها اتفاقية خفض التصعيد، والتي تصب في مصلحة نظام القتل والاستبداد وضربت بعرض الحائط كل تضحيات ومطالب الشعب".
وجاء في بيان "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا":
"إننا لن نسمح بتمرير أي قرار او اتفاق يتخطى إرادة الشعب السوري ومصالحة ويتعارض مع مبادئ الثورة، محتكمين بذلك لرأي الشرفاء والأحرار الذين يرفضون التنازل عن حقوق الشهداء والضحايا الأبرياء ولا يساومون على مطالب ثورة الكرامة تحت اي عنوان يحاول حلفاء النظام ترويجه".
وأكد البيان أن "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" لا تقف في وجه الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري ويحقق مصالحه؛ لا مصالح النظام وحلفائه.
وتأسست "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا" قبل شهرين، وضمت عدة فصائل معارضة في الجنوب السوري، وذكرت في بيان تأسيسها أن الهدف من التشكيل هو الوصول إلى حكم مدني ديمقراطي تكون فيه سوريا لكل السوريين بمختلف مكوّناتهم، حتّى يعيشوا في عدالة ومساواة في دولة القانون والمواطنة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية