أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كوميديا سوداء في حمص.. "اعتقالات عشوائية" في صفوف الشبيحة على يد كبيرهم

نزيه اليوسف وصقر رستم - زمان الوصل

عاد اسم كبير شبيحة حمص ومؤسس كيانهم "صقر رستم" إلى التداول بقوة بين صفوف الموالين، بعد إقدامه على ما سموه "اعتقالات عشوائية" بحق عناصر في مليشيا "الدفاع الوطني"، مطالبين بـ"حريتهم" و"الكشف عن مصيرهم"، ما يمثل سلوكا أشبه بـ"الكوميديا السوداء" على طرفيه.. طرف الشبيح الذي يعتقل شبيحة من لونه، وطرف الموالين الذين كانوا وما زالوا يدعمون القمع والاعتقال، ثم باتوا فجأة يطالبون بحرية "المعتقلين" والكشف عن مصيرهم!

فقد اتهم موالون "صقر رستم" بالتورط في اختفاء كل من: المهندس محمد طلو، علي الحسين، أحمد خضور، حسام درويش، أسامة درويش، وسط أحاديث عن أن الاعتقالات تمت دون توجيه أي تهم للأشخاص المعتقلين، حتى إن هناك من بينهم من سبق له أن سلم سلاحه وغادر مليشيا "الدفاع الوطني" اعتراضا على تجاوزات "رستم"، وهو عين ما فعله "المهندس محمد طلو" الذي يقال إنه كان يمارس "أعمالا إدارية" بعيدة عن القتال.

وقد مثل خروج هؤلاء من "الدفاع الوطني" حركة استفزازية لـ"صقر رستم"، الذي اعتبر الأمر تحديا له ولسلطاته، كونه رأس الهرم في الدفاع الوطني بعموم سوريا.

وكانت فئة من شبيحة "الدفاع الوطني" في حمص يتقدمهم رئيس مركز حمص " خلدون أبو علي" و"لقمان الحكيم" قد اصطدموا مرارا بـ"صقر رستم"، الذي جابههم بشراسة وهددهم وتطاول عليهم، بل تطاول على حافظ وبشار الأسد شخصيا، كما ورد في تسجيل صوتي لـ"أبو علي" نفسه.

وإثر ذلك نشبت حرب كسر عظم حامية بين الطرفين، بقي فيها "رستم" منتصرا حتى اللحظة، بفضل فساده العريض، وبفضل دعم خاله "اللواء بسام حسن" مستشار بشار الأمني.
وقبل بضعة أيام، أصيب خصوم "رستم" بخيبة أمل واسعة، عندما تسربت إليهم أنباء عن عزل "رستم" من قيادة الدفاع الوطني، مالبث أن تبين أنها غير حقيقية.

وكرد فعل على هذا التسريب الخاص بإقالة "رستم"، تم تأديب رئيس الديوان الخاص في "الأمانة العامة للدفاع الوطني" وعزله بشكل غير رسمي، حيث أرسل إلى قريته "جب رملة" في مصياف، بعد أن تلقى جرعة من التوبيخ والشتم.

وفي هذا الإطار، برز إلى التداول اسم جديد، وهو "العقيد محمد مخلوف" المسؤول عن السجن المركزي في "الدفاع الوطني"، الذي بات بعض الموالين يطلقون عليه "غوانتانامو صقر رستم"، تعبيرا عن قسوة ظروفه ووحشية سجانيه.

وحمّل موالون "مخلوف" مسؤولية التوطؤ مع "رستم" وخطف وتعذيب من يخالف الأخير، أو يحاول الخروج على أوامره، باعتباره "رئيس حمص" والآمر الناهي فيها (للاستزادة اضغط هنا).

وعلمت "زمان الوصل" أن بعض من اختطفهم "رستم" ليسوا مجرد شبيحة عاديين، بل إن منهم مرتزقة نافذين، مثل: "أحمد خضور" زعيم المجموعة التي كانت تتولى حصار حي الوعر ( قائد قطاع طوق الوعر، حسب تسمياتهم)، فضلا عن "نزيه شعبان اليوسف" قائد قطاع جبورين، الذي اتهم بخطفه "رستم" أيضا عبر أعوانه في المنطقة، من أمثال: أيمن حمود، وسامر شحود.

زمان الوصل - خاص
(599)    هل أعجبتك المقالة (352)

بهجت سليمان

2017-09-27

خنازير بلباس لصوص.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي