أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كردستان.. احذروا إيران*

الأكراد يحتفلون في شوارع دهوك العراقية - جيتي

لم يعد الحديث عن صوابية استفتاء إقليم كردستان من حيث التوقيت والمبدأ أمراً مجدياً، فما هو أهم، ما سيترتب عليه من انعكاسات اقتصادية وتحالفات سياسية وربما تطورات عسكرية باتت بوادرها واضحة من خلال مناورات الجيوش بالقرب من حدود الإقليم الشمالية، مضافاً إليها زخم إعلامي وسياسي ربما لدفع الحشد الشعبي "الشيعي" العراقي لمواجهة "البيشمركة" في المناطق المتنازع عليها ومنها محافظة كركوك الراقدة على بحر من نفط، وربما هذا هو السيناريو الأخطر، الذي يغني دول جوار كردستان عن مغبة خوض مغامرات عسكرية والاكتفاء بضغوط سياسية واقتصادية على الإقليم.

ولعل تصريحات رجل إيران العسكري خارج الحدود، قاسم سليماني، تأتي في سياق ما سبق، إذ يُنسب لسليماني تصريح قال فيه إنه لن يردع ميليشيا الحشد عن الهجوم على قوات البيشمركة بعد الآن.

تصريح سليماني إن ثبتت صحته، فهو يقدم مؤشرات عن طريقة التعامل الإيراني مع ملف كردستان، فهي التي تعاطت في اليمن ولبنان وسوريا عبر ميليشيات تدين بالولاء الطائفي لآيات "قم"، فمن الأولى أن تستخدم الحشد -وهو منتجها- في التعاطي مع إقليم كردستان.

الحشد الشعبي يغني إيران عن تبعات أي عمل عسكري مباشر قد تقدم عليه، كما يكفل لها تفجير ملف جديد في المنطقة أهم خيوطه بين يديها، وبطبيعة الحال يبعد اهتمام العالم مرحليا على الأقل عن مشاريعها التوسعية والعسكرية.

نظام الأسد بدوره دخل على خط التطورات في المسألة الكردية، وهو تدخل لا يبعد بشكل أو بآخر عن الإرادة الإيرانية، إلا أن المقصود فيه هذه المرة ليس الحالة "الكردستانية" بقدر ما هو تركيا التي باتت تتعامل على أزمة على طول حدودها الجنوبية، السورية منها والعراقية، إذ صرح وزير خارجية النظام وليد المعلم، أن "الأكراد -يقصد أكراد سوريا- يريدون شكلا من الإدارة الذاتية، وهو أمر قابل للتفاوض".

النظام في هذا لا ينطلق من مبدأ الحرص على الخصوصية الكردية، وهو النظام الذي ظلمهم، كما ظلم بقية السوريين لعقود طويلة، وحرم الآلاف منهم حتى من البطاقة الشخصية، بل وحتى قبل أيام قليلة بادر مسؤولو النظام وأبواقه إلى إطلاق حملة إعلامية ضد الأكراد ووصفوهم بالخيانة حتى من دون تمييز بين مواطن كردي عادي وبين سياسي، بل ينطلق من السعي لزيادة الملفات الضاغطة على تركيا ودفعها لمواجهة مع الأكراد لا رابح فيها سوى إيران.

*حسين الزعبي - من كتاب "زمان الوصل"
(164)    هل أعجبتك المقالة (163)

محمد سعيد

2017-09-26

كان الكورد يتوقعون التفهم والدعم من قبل الاخوة والجيران من العرب لاسباب كثيرة..منها الجيرةوالعشرة الطويلة، اضافة الى مساهمات الكورد في كل دول تواجدهم ...ولكن للاسف اصبحوا يسمون تسميات مختلفة..وكان من واجب الكورد وليس العرب القاء اسرائيل في البحر..


القادسية الثالثة

2017-09-26

العبادي يهدد بدون الحوار مع اخواننا الاكراد بغلق المنافذ الحدودية بينما الايرانيون يدخلون العراق بالملايين دون تأشيرة ...... اي مغفل يصدق هذة الحكومة الطائفية وحراس الثورة الخمينية بات عددهم اكثر من القوات المسلحة العراقية - اين دور بقية الشرائح بالحوار ان وجد مع الاكراد سوى التحالف الشيعي ؟؟؟.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي