كان من المتوقع ان تشهد كل الاسعار قفزات جديدة قبل عيد الأضحى المبارك... خاصة بالنسبة لاسعار الحلويات والفواكه والخضر..
لكن الارتفاعات المتوقعة لم تتحقق.. فأسعار الحلويات في الأساس هي عالية جداً منذ عيدين تقريباً.. فكغ الحلويات نوع أول يصل سعره الى 1500 ل.س
هذا على سبيل المثال.. وعدم حدوث ارتفاعات جديدة في الاسعار مرده وكما يؤكد الواقع الى الانخفاض الكبير للقوة الشرائية للمستهلكين.. وبالتالي تدني حركة المبيع والتداول الى ادنى الدرجات.. فأسعار التمور لم تتحرك الا قليلاً وكذلك الجوز والفستق الحلبي أما السمون والزيوت فقد تراجعت اسعارها وبقيت مادة السكر على حالها.. فالذي يلفت الانتباه ضعف الدخول وعدم قدرها على تحمل أية أعباء جديدة.. فرغم الانخفاضات الكبيرة التي حدثت على أسعار المواد الأولية في العالم وانعكاسها على السوق المحلية.. لا يزال المستهلك من فئة ذوي الدخل المحدود يشعر ويتحدث عن الغلاء ولم يلمس آثاراً ايجابية في حياته المعيشية بالنسبة للغلاء..
فحدة الغلاء لم تنكس حتى الآن كما يتحدث المستهلكون لكن الثابت والأكيد ان موجة الغلاء العالمية والمحلية قد ولّت .. باستثناء بعض المواد التي ترتفع اسعارها في المواسم ثم تعود لتستقر بعد اسابيع او ايام.. فالسمون والزيوت رغم موسم الاعياد تراجعت اسعار كل صفيحة منها عما كان سائداً في السابق بمقدار 400600 ل.س لكن الظاهرة الغريبة في هذا الموسم الابتزاز الحاصل في مبيع المازوت.. فالسعر الرسمي لليتر الواحد حسب القسائم من المحطة تسع ليرات اما اذا أراد المستهلك ان يملأ خزانه من بائع الصهريج الجوال فستكون الاضافة على سعر الليتر بين ليرة وليرتين على كل ليتر مازوت ويبرر الباعة الجوالون هذا الارتفاع ان العاملين في المحطات يتقاضون مبلغ خوة مفروضة على كل ليتر يتراوح بين 50 الى 100 قرش سوري..
كما ان العديد من المحطات تلاعب العاملون فيها بعداد حساب الكمية.. فقد أكد لي أحد الباعة ان تعبئة كمية الف ليتر من المحطة يعني نقصاناً بمقدار 35 ليتراً.. وفي النتيجة فإن ليتر المازوت يصل الى المستهلك بعد كل عمليات الابتزاز بسعر 5،10 الى 11 ليرة لكل ليتر.. وبالعودة الى حركة الأسعار نجد ان هناك انخفاضات جديدة طرأت على أسعار الاعلاف خلال الاسبوع الماضي فطن الشعير تراجع بمقدار 750 ل.س ليباع حالياً 10250 ل.س والصويا تراجع بمقدار 250 ل.س ليباع بـ 19750 ل.س والذرة تراجعت بمقدار 250 ل.س وأصبحت بـ 11 ل.س أما القمح فتراجع سعر الطن منه بمقدار500ل.س والتبن بقي على حاله بين 1113 ل.س أما الفروج فاستقر خلال اسبوع على سعر 130 ل.س لكن تداوله في الأسواق يصل الى 145 ل.س والبيض يتراوح بين 145150 وهنا يمكن القول ان مربي الفروج واصحاب مداجن الدجاج البياض تنفسوا الصعداء بعد انخفاض اسعار الاعلاف فقد انتهت مرحلة الخسارة وتحولوا الى مرحلة التعويض عن الخسائر السابقة كما انهم لا يزالون يواجهون منافسة شديدة في السوق العراقية.. علماً ان المنفذ من الكميات المسموح بتصديرها يومياً لا يتعدى الـ 30% .. وفيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء فقد ارتفع سعر كغ لحم العواس الحي خلال الاسبوع الماضي بمقدار 1015 ل.س ليباع ما بين 195200 ل.س
اما اللحم المجروم فيباع في الاسواق بـ 700 ل.س ولحوم الأبقار انخفضت خلال الاسبوع الماضي بمقدار طفيف فبعض الباعة الذين كانوا يبيعون بـ 450 ل.س تراجعوا الى 350 400 ل.س .. وفيما يتعلق بأسعار الخضر والفواكه فتعد مقبولة والبعض يتحدث عن خسائر في انتاج البندورة المحمية.. لكن اسعار التفاح الشتوي التي كانت عالية مع بدء الموسم حققت ارتفاعات جديدة مع موسم العيد اذا وصل سعر كغ النوع الأول الى 90 ل.س والحمضيات تتراجع يومياً مع الاقتراب من ذروة الموسم لكن اسعار الألبسة لا تزال لغزاً يصعب حتى على المختصين فك رموزه وطلاسمه فنسبة الربح في بعض الانواع 100% ان لم تكن أكثر.... اخيراً يمكن الاشارة الى ان طن الحديد انخفض بمقدار الف ليرة خلال الاسبوع الماضي ليباع حالياً بـ 5،28 الف ليرة.. والاسمنت بـ 7500 ل.س اما الذهب فقد بيع الغرام الواحد منه يوم امس بـ 1015 ل.س وصرف الدولار بـ 10،47 واليورو 75،58.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية