مس كوندي ..أو أفعى الأناكوندا .. تحلم بصدام بين سوريا وايران .. وقد خرجت علينا بنظرية عن التمدد الايراني واحتمال صدام بينها وبين سوريا بسبب ذلك ..؟
دعوها تخرج ماشاء لها من أحلام اليقظة وحالة الذهان التي باتت السياسة الأمريكية العنصرية المخالفة لأبسط قواعد المنطق والعقل تعاني منها بحيث باتت موضع سخرية لشعوب العالم .
كل ماجاد به النظام الأمريكي من سياسات أعاد للعالم ذكرى النازية ومجالها الحيوي .. هذا النظام تفوق على النازية بكثير فقد تمدد مجاله الحيوي حتى شمل العالم كله .الأمر الذي باتت معه النازية داعية سلام بالقياس لهذا النظام العنصري المتخلف وممارساته القبيحة .
لم ينتصر في أي موقع لكنه تمكن من نشر الخراب والدمار .. لقد ألقى بوجوهنا بكل ماجادت به العقول المجرمة لأركان هذا النظام من عنصرية ومذهبية وطائفية وقلب لمعايير الأخلاق والوطنية والانسانية محاولا ً ارساء ثقافة الشر بكل أبعادها في الوقت الذي يتهم الآخرين بالشر والشر في عرفه هو كل مالاينسجم مع اجرامه وعنصريته القذرة .. الشر في عرفه هو كل مالاينسجم مع معاييره المقلوبة التي لاسابقة لها في التاريخ الانساني .
لايخفى أن هذا النظام حاقد على كل من يدافع عن وطنه وحقوقه في الحياة الكريمة في هذا العالم .. حاقد على كل من يقاوم عنصريته .و. صهيونيته البشعة . ومن الواضح أن حقده قد تنامى على ايران ليس بسبب برنامجها النووي السلمي .. وليس بسبب مد يدها الى جيرانها للتعاون ورفع مستوى المنطقة .. ولكنه حاقد على ايران بسبب موقفها من اسرائيل بؤرة العنصرية الصهيونية والتوتر في هذه المنطقة .. حاقد على ايران وأحمدي نجاد بسبب تعريته لحقيقة الصهيونية واعلانه لموقفه منها .. وهذا هو السبب الوحيد والحقيقي . , ذلك أن تعرية الحركة الصهيونية وفضحها من شأنه أن يمد بقية الشعوب التي تعاني من موبقات الصهيونية بالجرأة لتنحو نفس المنحى .. وبالتالي فان تعرية الحركة الصهيونية من شأنه أن يكشف حقيقة امساكها برقاب الشعب الأمريكي ونظامه .. هذا من شأنه أن يكشف جرائم هذه الحركة العنصرية القذرة بحق الشعب الأمريكي قبل غيره وبالتالي بحق شعوب العالم .
لقد كانت ايران هي الدولة الوحيدة التي ركبت هذا المركب الصعب وهذا ماحرك عش الدبابير الصهيونية وعملائها وتابعيها وجعل الصهاينة يضغطون على العملاء والخونة في العالم لينبحوا ايران .. والحقيقة أنه لامذهبية ولاطائفية ولامن يحزنون ..
ايران ..سوريا ..حزب الله والمعارضة اللبنانية ..المقاومة الفلسطينية .. تشافيز .. وبقية القوى الوطنية في العالم .. كل هؤلاء وقفوا بوجه طغيان الصهيونية وعملها الدؤوب على ترويج موبقاتها وقباحاتها في العالم . هؤلاء طليعة حركة مضادة لتفشيل كل المخططات الصهيونية العنصرية وأدواتها المنتشرة في العالم .. لكن ايران كانت الأكثر صراحة والأعلى صوتا ً .
أحمدي نجاد وصف الصهيونية العنصرية بأوصافها الحقيقية وهذا مايعتبرونه تمردا ً وحالة شاذة , هنا يكمن السر في هذا النباح المتصاعد ضد هذه القوى الوطنية ومن ضمنها ايران . ولن تتوقف هذه الحركة المضادة للطغيان الأمريصهيوني حتى تعم العالم وتصطف الى جانبها كافة الشعوب التي عانت وتعاني من تداعيات الفكر الصهيوني العنصري الساقط أخلاقيا ً للعودة بالعالم الى سكته الانسانية الصحيحة انسجاما ً مع الفطرة والقيم النبيلة .
دعوا أفعى الأناكوندا تحلم فاذا لم تجد الفريسة التي ستبتلعها ولن تجدها بعد الآن فانها ستبتلع هؤلاء الذين يخدمونها ويركعون لها معتقدين أنهم يتحاشون خطرها .. أما المقاومون الحقيقيون فهم الذين سيجعلونها تتفجر غيظا ً بعد أن تعض ذيلها لتكتمل دورة السم في داخلها ويتخلص العالم من شرورها وقباحتها .
مازعمته يامس كوندي أو أفعى الأناكوندا عن خلاف بين سوريا وايران أو بين قوى المقاومة فهو لايتعدى كونه مجرد تهيؤات وأحلام يقظة وهذيان ليس إلا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية