أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن رفضها لمخرجات مؤتمر أستانة 6 الذي اختتمت اجتماعاته أمس الجمعة في العاصمة الكازاخية، معتبرة أنها لا تحقق أهداف الثورة التي خرج الناس من أجلها وقدموا الدماء وضحوا بالأرواح.
تعليق الهيئة جاء على لسان مدير العلاقات الإعلامية فيها، عماد الدين مجاهد، نشره عبر قناته على "تيلجرام"، مساء الجمعة.
وبرر "مجاهد" رفض جماعته لمخرجات المؤتمر وما جاء فيها بأن المؤتمر يهدف إلى تجميد القتال وتسوية الوضع مع نظام بشار عبر مراحل متعددة بدأت بإيقاف إطلاق النار وستنتهي بإعادة المناطق لحكمه من جديد.
وأشار "مجاهد" إلى إنَّ حضور مؤتمرات التفاوض ليس حقاً لمن حضر وهم غير مفوضين بذلك، معربا عن استغراب جماعته بشدة قبول الفصائل التي حضرت في المؤتمر بتصريحات الموفد الروسي والتي نصت على قتال كل من يقاتل نظام الأسد.
وأبدى خشيته من أن يأتي اليوم الذي تصطف فيه تلك الفصائل الثورية إلى جانب الطيران الروسي وتقاتل من يرفض بقاء الأسد ونظام حكمه.
وقال "مجاهد" إن الهيئة ترى في مؤتمر الأستانة تضييعًا لدماء الشهداء وعدم الوفاء للأسرى والمهجرين، وأن الأشنع من هذا أن الأستانة وبإعطائها الشرعية لنظام الأسد فإنها ستجرم كل من ثار بوجهه يوما من الأيام.
وأضاف مدير العلاقات الإعلامية أنه ومنذ أول يوم أذعنت فيه الفصائل للمفاوضات وهي تعد الناس بالإفراج عن المعتقلين وإدخال المساعدات ولم ير الشعب شيئا من هذه الوعود.
وأكد "مجاهد" استمرار فصيله بما وصفه "طريق الجهاد والثورة" حتى النصر، معتبراً أن الروس نجحوا في سحب الدول الداعمة للثورة والتي سحبت بدورها الفصائل إلى المربع الذي يحفظ بقاء الأسد فيما سيتم مقاتلة كل من يرفض وجوده.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية