عُقد أمس الأربعاء، اجتماع بين هيئة التفاوض الخاصة بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، والوفد الروسي وضباط من النظام في حاجز " قدورة"، التابع لجيش النظام قرب بلدة "تير معلة"، للنظر في اتفاقية خفض التصعيد بريف حمص الشمالي، والمطالبة بتعديل بنودها.
وقالت اللجنة في بيان مقتضب لها، إنه تم التأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار من خلال تشكيل لجان مختصة لمتابعة آلياته، والتطرق لخروقات النظام اليومية بحق المدنيين بريف حمص الشمالي، حيث تم استهداف بلدات "الحولة"، قبل بدء الاجتماع بساعه واحدة، بعدد من الغارات الجوية والعشرات من القذائف الصاروخية والمدفعية، أدت لمقتل مدني وجرح 15 آخرين وحدوث دمار هائل في الممتلكات الخاصة.
وربطت لجنة التفاوض موضوع فتح الطريق الدولي حمص- حماة بإنهاء ملف المعتقلين والمختفين قسرياً بمحافظة حمص، والذي يقّدر عددهم بحوالي 5 آلاف معتقل، وعلى الأرجح بأن يكون نصف المعتقلين، قتلوا تحت التعذيب في معتقلات وسجون النظام، حسب مصادر خاصة بـ"زمان الوصل".
كما علمت "زمان الوصل" من مصادرها، من داخل هيئة التفاوض، أنه إضافة إلى تغيير مكان الاجتماع ونقلة من خيمة قرب معبر "الدار الكبيرة"، إلى حاجز "قدورة"، جنوب بلدة "تير معلة" بحوالي 1 كم، فإن وفد التفاوض تفاجأ بوجود وفد للنظام، يمثل الأفرع الأمنية بمحافظة حمص، وبأنه تم تغيير مكان الاجتماع ليكون بعيداً عن الإعلام.
وقالت المصادر إنه تمت مناقشة وقف القصف ونشر مراقبين، وإيجاد خط اتصال للإبلاغ عن الخروقات، وبأن الوفد الروسي ألح على فتح الطريق الدولي حمص - حماة، والمقطوع من قبل المقاومة السورية منذ أكثر من 5 سنوات، وكان رد وفد هيئة تفاوض بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي على الطرح الروسي، بأنه لا يمكن فتح الطريق قبل الانتهاء من ملف المعتقلين والمفقودين بشكل كامل.
وكانت الفعاليات المدنية والعسكرية بريف حمص اتفقت خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، على تشكيل لجنة تفاوض جديدة وموسعة مؤلفة من 32 شخصاً، حيث تم تقسيم ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي لـ 6 مناطق، وتكليف ممثلين عن كل منطقة، إضافة لممثل عن كل فصيل من فصائل المقاومة وهي "حركة أحرار الشام"، تحرير الوطن، فيلق الشام، جيش التوحيد، جيش العزة واللواء 313"، و4 ممثلين لكل من مدينة من مدن "الرستن، تلبيسة، الحولة"، وممثلين لكل عن بلدات "الدار الكبيرة، الغنطو، تير معلة" والمناطق الشرقية مثل "الزعفرانة والسعن وعز الدين والقنيطرات".
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية