أثار تقرير الأمم المتحدة السري حول اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين إلى وكالة تابعة لنظام الأسد مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، أثار تكهنات حول ما سبق ونشرته "زمان الوصل" حول الدور الكوري الشمالي في 3 مواقع تتعلق ببناء منشأة لتصنيع الصواريخ البالستية.
وقال الخبراء في التقرير المؤلف من 37 صفحة إن "اللجنة تحقق فيما تحدثت عنه تقارير بشأن تعاون محظور في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية بين سوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
ونشرت "زمان الوصل" معلومات وصورا حصرية لمركز "البحوث العلمية" الذي أنشأه نظام الأسد في منطقة "وادي جهنم" بريف طرطوس، والذي سبق أن زاره بشار سرا بعد أدائه صلاة عيد الفطر الماضي تحت غطاء الجولة المعلنة والمصورة لزيارته بعض البيوت بريف حماة.
وأكدت مصادر لـ"زمان الوصل" أن بشار قام بزيارة تفقدية لمركز البحوث الجديد والذي يصنف ضمن المواقع السرية الأشد حساسية من الناحية العسكرية بالنسبة للنظام وحليفه الإيراني.
ويعتبر المركز منشأة لتطوير وإنتاج الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ البالستية من نوع "M600" وهو الاسم السري المعتمد لدى مركز البحوث وهو من طراز الصاروخ الإيراني المسمى "فاتح 110".
وقال مصدر مطلع حينها لـ"زمان الوصل" إن القاعدة تضم ضباطا وعناصر روسا وكوريين شماليين وايرانيين أيضا، مردفا بأن "تعليمات مشددة كانت تُعطى لنا خلال هذه المهمة بعدم الاحتكاك أو الكلام أو سؤال الخبراء عن أي أمر مهما كان صغيراً أو تافهاً وسط تشديد أمني كبير على القطعة ومن فيها.
وأكد المصدر أنهم كانوا يرون شاحنات كبيرة تدخل القطعة محملة بالمعدات والآلات المغطاة بالخشب، مشيرا إلى أن مهمة الجنود كانت تقتصر على فك الأخشاب وتنظيفها؟
وتابع: "بعد ذلك يضع الروس والكوريون هذه المعدات في شاحنات ثانية ويغطونها بشوادر قماشية وسط حراسة مشددة جداً من قبل المخابرات الجوية".
على بعد نحو 25 كم جنوب شرقي "وادي جهنم"، تقع منشأة "الشيخ غضبان" التي نشرت عنها "زمان الوصل" مع صور جوية مرفقة، حيث كشف مصدر وثيق الاطلاع أن نظام بشار الأسد وبتوجيه وتنسيق مع الجانب الإيراني باشر مع نهاية 2013 إنشاء أبنية جديدة إلى الشمال الشرقي من مصياف (بحدود 5.5 كم)، وتضم مكان المشروع (111) سابقا.
وأضاف المصدر: "في نهاية 2016 بدأ النظام بتثبيت خطوط الإنتاج للمعهد 4000، لصناعة صواريخ متوسطة (220 مم، 302 مم)، وهي الخطوط التي نقلها مسبقا من حلب الجديدة إلى هذا الموقع.
وتكفلت إيران بـ"تعويض" الآلات اللازمة للمشروع، سواء تلك المعطلة أو التي لم يتسن للنظام نقلها من حلب، ليقف المشروع على قدميه ويباشر الإنتاج مطلع 2017.
في سياق قريب كشفت مصادر لـ"زمان الوصل" عن حقائق جديدة حول ما عرف "بمفاعل الكبر" الذي قصفته "إسرائيل" في السادس من أيلول سبتمبر/2007.
وأكدت أن الموقع لم يكن سوى "بنك لليوارنيورم" حيث أظهرت المعلومات أن خبراء كوريين شماليين وسوريين وإيرانيين كانوا يعكفون على إنشاء بنك آمن لليورانيوم عالي التخصيب، وأن المنشأة تخدم المشروع النووي لإيران وكوريا الشمالية خارج حدود البلدين تحسباً لأي هجوم خارجي مهما كان مصدره على المفاعلات والمنشآت النووية، حيث جرى اختيار هذا البنك وهو موقع "الكبر" في دير الزور، الذي قصفته "إسرائيل".
المصادر أكدت أن النظام وحلفاءه عملوا على تجريف التربة بعد القصف بعمق عدة أمتار ورميها داخل نهر الفرات، مؤكدة أنهم جمّعوا الأجهزة والمعدات والمخلفات الصلبة ووضعوها ضمن حاويات خاصة، تم نقلها لاحقاً وتحت إشراف الخبراء الكوريين إلى "تقسيس" في ريف حماة حيث المشروع (99 سكاد).
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية