منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس سفينة المروة الليبية من الوصول إلى شواطئ غزة، حيث أجبرتها الزوارق الحربية على العودة بعد أن دخلت المياه الإقليمية الفلسطينية، في محاولة جديدة لكسر الحصار المشدد المفروض على مليون وخمسمئة ألف فلسطيني في قطاع غزة.
وقد تم الإعلان عن المنع من قبل مصدر سياسي إسرائيلي قال بالأمس: «إن إسرائيل منعت وصول السفينة الليبية إلى ميناء غزة الليلة الماضية لاحتمال قيامها بنقل أسلحة إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة»، ونقل موقع «هآرتس» الإلكتروني عن المصدر الإسرائيلي قوله إنه «لم يكن بالإمكان تحديد حمولة السفينة، ولذلك فإنه -على عكس سفن النشطاء اليساريين (الأوروبيين والأميركيين) التي وصلت إلى غزة (مبحرة من قبرص) في الشهور الأخيرة- تقرر هذه المرة وقفها».
وأضاف أن «الحديث يدور عن سفينة كبيرة ويصل طولها إلى 80 مترا وحجمها يشبه حجم السفينة كارين-إيه»، التي ضبطتها قوات سلاح البحرية الإسرائيلي في البحر الأحمر في عام 2001 وكانت محملة بالسلاح.
وقالت «هآرتس» إن القرار بمنع وصول السفينة الليبية إلى غزة جاء في أعقاب سلسلة مداولات تم إجراؤها في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وأوصى جهاز الأمن خلالها بمنع وصول السفينة إلى غزة بادعاء احتمال أن يكون على متنها أسلحة، ولكون ليبيا دولة «عدوا» بالنسبة لإسرائيل.
وشددت مصادر حكومية إسرائيلية على أن تل أبيب ستمنع في المستقبل وصول سفن مشابهة إلى القطاع، وأن الدول التي تريد تمرير مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة سيتعين عليها تمرير هذه الشحنات من خلال المعابر الحدودية البرية بين القطاع وإسرائيل بموجب الاتفاقيات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
في المقابل، قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن طاقم السفينة بصحة جيدة ولم يتعرض أحد منهم لأي ضرر، مشيراً إلى أن الطاقم قام بتحويل بوصلة سفينتهم التي تحمل مساعدات غذائية وأدوية للقطاع إلى العريش المصرية.
وأشار إلى أنه تجري اتصالات دولية حثيثة حالياً لإعادة السفينة لغزة وإفراغ حمولتها التي تقدر بثلاثة آلاف طن من المساعدات للقطاع المحاصر.
وأوضح الخضري أن هناك احتمالا بعودة السفينة الليبية إلى قطاع غزة، بعد سلسة إجراءات يجريها مع كافة المستويات والشخصيات والمؤسسات الحقوقية.
وأكد أنه على تواصل مع العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي الذي أكد سعيه لوصول السفينة لغزة.
وكان عشرات المواطنين قد اعتصموا في ميناء غزة البحري احتجاجاً على منع الزوارق الإسرائيلية لسفينة «المروة» من الوصول إلى القطاع، ورفعوا لافتات وشعارات منددة بالحصار، وصوراً للرئيس الليبي معمر القذافي.
وأوضح الخضري أنه تواصل أيضاً مع وزير الصحة الليبي الدكتور محمد راشد، وطاقم السفينة الذي أعلن إصراره على الوصول إلى غزة.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن الاتصالات مستمرة مع جميع المستويات والمؤسسات الحقوقية، متأملاً عودة السفينة للإبحار تجاه غزة.
وكان من المتوقع أن تستقر السفينة على بعد معين من شواطئ غزة لتسهيل عملية تفريغ حمولة السفينة من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية، حيث إن ميناء غزة البحري غير مؤهل لوجستياً لتفريغ الحمولة الكبيرة.
وفي مؤتمر صحافي أعقب المنع، دعا أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة الدول العربية إلى استخدام معبر رفح بدلا من البحر لإيصال مساعداته إلى قطاع غزة، وقال: «نذكر مليار مسلم بأن لكم إخوانا في غزة يموتون جوعا ومرضا».
من جانبه، حمل باسم نعيم وزير الصحة في غزة المجتمع العربي والدولي مسؤولية ما يتعرض له قطاع غزة من موت بطيء، مضيفا: «لا يعقل استمرار الصمت العربي والإسلامي، في الوقت الذي شهد قرارات لمنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بكسر الحصار»، مؤكداً على أن تلك المساعدات رغم أهميتها إلى أن قطاع غزة بحاجة لقرار فوري بكسر الحصار.
وفي سياق متصل، قال فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حماس في غزة إن إبحار السفينة الليبية إلى غزة والمحملة بالمساعدات الطبية والغذائية هي خطوة تحدٍّ قوية وشجاعة نثمنها ونقدرها لليبيا الشقيقة حكومةً وقيادةً وشعبا، وهذا التحرك يدل على الإحساس بالمسؤولية تجاه مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين في غزة تحت سمع وبصر العالم أجمع ولا يحرك أحداً ساكنا. وبين برهوم في تصريح صحافي أن منع الاحتلال السفينة من الوصول يؤكد على الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا المحتل الذي تعمل على تجميله كل مساحيق التفاوض والتطبيع والتنسيق الأمني الخطير.
ووجه برهوم انتقادا حاداً لمصر، وقال: «إننا نعتبر من الجريمة بمكان في ظل المعاناة المتفاقمة في غزة والكارثة التي دخلت كل بيت وكل مؤسسة ومستشفى وفي ظل إبحار السفن والمتضامنين من كل العالم أن يبقى معبر رفح مغلقا حتى اللحظة وليس هناك أي مبرر لإبقائه مغلقا، وشعبنا لن يقبل أية ذريعة يتذرع بها أحد تتسبب بالموت البطيء».
وطالب برهوم القيادة المصرية بالعمل على فتح فوري لمعبر رفح لإنهاء المعاناة المتفاقمة وتوصيل كافة المساعدات العربية والدولية للقطاع، فليس هناك أي عذر لإبقائه مغلقا، لما يترتب على ذلك من جريمة سيسجلها التاريخ لكل من حاصر قطاع غزة.
وقد تم الإعلان عن المنع من قبل مصدر سياسي إسرائيلي قال بالأمس: «إن إسرائيل منعت وصول السفينة الليبية إلى ميناء غزة الليلة الماضية لاحتمال قيامها بنقل أسلحة إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة»، ونقل موقع «هآرتس» الإلكتروني عن المصدر الإسرائيلي قوله إنه «لم يكن بالإمكان تحديد حمولة السفينة، ولذلك فإنه -على عكس سفن النشطاء اليساريين (الأوروبيين والأميركيين) التي وصلت إلى غزة (مبحرة من قبرص) في الشهور الأخيرة- تقرر هذه المرة وقفها».
وأضاف أن «الحديث يدور عن سفينة كبيرة ويصل طولها إلى 80 مترا وحجمها يشبه حجم السفينة كارين-إيه»، التي ضبطتها قوات سلاح البحرية الإسرائيلي في البحر الأحمر في عام 2001 وكانت محملة بالسلاح.
وقالت «هآرتس» إن القرار بمنع وصول السفينة الليبية إلى غزة جاء في أعقاب سلسلة مداولات تم إجراؤها في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، وأوصى جهاز الأمن خلالها بمنع وصول السفينة إلى غزة بادعاء احتمال أن يكون على متنها أسلحة، ولكون ليبيا دولة «عدوا» بالنسبة لإسرائيل.
وشددت مصادر حكومية إسرائيلية على أن تل أبيب ستمنع في المستقبل وصول سفن مشابهة إلى القطاع، وأن الدول التي تريد تمرير مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة سيتعين عليها تمرير هذه الشحنات من خلال المعابر الحدودية البرية بين القطاع وإسرائيل بموجب الاتفاقيات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
في المقابل، قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن طاقم السفينة بصحة جيدة ولم يتعرض أحد منهم لأي ضرر، مشيراً إلى أن الطاقم قام بتحويل بوصلة سفينتهم التي تحمل مساعدات غذائية وأدوية للقطاع إلى العريش المصرية.
وأشار إلى أنه تجري اتصالات دولية حثيثة حالياً لإعادة السفينة لغزة وإفراغ حمولتها التي تقدر بثلاثة آلاف طن من المساعدات للقطاع المحاصر.
وأوضح الخضري أن هناك احتمالا بعودة السفينة الليبية إلى قطاع غزة، بعد سلسة إجراءات يجريها مع كافة المستويات والشخصيات والمؤسسات الحقوقية.
وأكد أنه على تواصل مع العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي الذي أكد سعيه لوصول السفينة لغزة.
وكان عشرات المواطنين قد اعتصموا في ميناء غزة البحري احتجاجاً على منع الزوارق الإسرائيلية لسفينة «المروة» من الوصول إلى القطاع، ورفعوا لافتات وشعارات منددة بالحصار، وصوراً للرئيس الليبي معمر القذافي.
وأوضح الخضري أنه تواصل أيضاً مع وزير الصحة الليبي الدكتور محمد راشد، وطاقم السفينة الذي أعلن إصراره على الوصول إلى غزة.
وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن الاتصالات مستمرة مع جميع المستويات والمؤسسات الحقوقية، متأملاً عودة السفينة للإبحار تجاه غزة.
وكان من المتوقع أن تستقر السفينة على بعد معين من شواطئ غزة لتسهيل عملية تفريغ حمولة السفينة من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية، حيث إن ميناء غزة البحري غير مؤهل لوجستياً لتفريغ الحمولة الكبيرة.
وفي مؤتمر صحافي أعقب المنع، دعا أحمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة الدول العربية إلى استخدام معبر رفح بدلا من البحر لإيصال مساعداته إلى قطاع غزة، وقال: «نذكر مليار مسلم بأن لكم إخوانا في غزة يموتون جوعا ومرضا».
من جانبه، حمل باسم نعيم وزير الصحة في غزة المجتمع العربي والدولي مسؤولية ما يتعرض له قطاع غزة من موت بطيء، مضيفا: «لا يعقل استمرار الصمت العربي والإسلامي، في الوقت الذي شهد قرارات لمنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بكسر الحصار»، مؤكداً على أن تلك المساعدات رغم أهميتها إلى أن قطاع غزة بحاجة لقرار فوري بكسر الحصار.
وفي سياق متصل، قال فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حماس في غزة إن إبحار السفينة الليبية إلى غزة والمحملة بالمساعدات الطبية والغذائية هي خطوة تحدٍّ قوية وشجاعة نثمنها ونقدرها لليبيا الشقيقة حكومةً وقيادةً وشعبا، وهذا التحرك يدل على الإحساس بالمسؤولية تجاه مليون ونصف مليون فلسطيني محاصرين في غزة تحت سمع وبصر العالم أجمع ولا يحرك أحداً ساكنا. وبين برهوم في تصريح صحافي أن منع الاحتلال السفينة من الوصول يؤكد على الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا المحتل الذي تعمل على تجميله كل مساحيق التفاوض والتطبيع والتنسيق الأمني الخطير.
ووجه برهوم انتقادا حاداً لمصر، وقال: «إننا نعتبر من الجريمة بمكان في ظل المعاناة المتفاقمة في غزة والكارثة التي دخلت كل بيت وكل مؤسسة ومستشفى وفي ظل إبحار السفن والمتضامنين من كل العالم أن يبقى معبر رفح مغلقا حتى اللحظة وليس هناك أي مبرر لإبقائه مغلقا، وشعبنا لن يقبل أية ذريعة يتذرع بها أحد تتسبب بالموت البطيء».
وطالب برهوم القيادة المصرية بالعمل على فتح فوري لمعبر رفح لإنهاء المعاناة المتفاقمة وتوصيل كافة المساعدات العربية والدولية للقطاع، فليس هناك أي عذر لإبقائه مغلقا، لما يترتب على ذلك من جريمة سيسجلها التاريخ لكل من حاصر قطاع غزة.
العرب القطرية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية