أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

غزة في ظلام دامس.. جوع وحصار .. الإحتلال يواصل اعتداءاته , العالم يتفرج ويكتفي باصدار بيانات خجولة


 

أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح اليوم في توغل جديد لقوات الاحتلال الاسرائيلي شرق المغازي في وسط قطاع غزة في الوقت الذي ما زالت اسرائيل تبقي المعابر مع القطاع مغلقة بالرغم من نفاد المواد الاساسية لاستمرار الحياة وتعالي المناشدات والنداءات من قبل منظمات حقوق الانسان المحذرة من تردي الأوضاع في القطاع الى درجة غير مسبوقة .

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بعد منتصف ليلة السبت بقذيفة مدفعية اسرائيلية شرق المغازي وسط قطاع غزة ووصفت جراحهما بالمتوسطة.

ولم تكتف اسرائيل بجريمتها المتواصلة منذ قرابة الشهر في القطاع بتجويع مليون ونصف المليون فلسطيني ومواصلة اعتداءاتها بل واصلت تهديداتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني حتى داخل معتقلاتها.

الأنروا:انتشار أمراض فقر الدم بسبب الحصار

كشفت كارين أبو زيد المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن انتشار أمراض فقر الدم المزمن بسبب سوء التغذية المتزايد في قطاع غزة بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليه. وقالت أبو زيد إن نسبة الأمراض تتزايد في القطاع جراء إغلاق سلطات الاحتلال لمعابر قطاع غزة.

توقف محطة غزة لتوليد الكهرباء عن العمل كليا بسبب الحصار

كما توقفت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة عن العمل كليا بسبب نفاد الوقود إثر إبقاء إسرائيل على المعابر مع قطاع غزة مغلقة.

وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة للوكالة إن المحطة توقفت تماماً عن العمل اليوم بعد أن استأنفت عملها جزئياً منذ أيام رغم حاجتها لقطع غيار يرفض الاحتلال إدخالها.

ويتكرر توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نقص الوقود بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي استئناف إرسال هذه المادة إلى القطاع منذ مطلع الشهر الجاري.

يأتي ذلك وسط تحذيرات الأمم المتحدة من أزمة إنسانية تلوح في الأفق إذا استمر إغلاق المعابر، وفي الوقت الذي أصدرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة تقريرا قالت فيه إن نسبة الفقر ارتفعت في القطاع إلى 80% جراء الحصار.

أكثر من ستين ألف معاق في غزة يعانون

ويعيش أكثر من ستين ألف معاق فلسطيني في قطاع غزة معاناة مضاعفة بسبب حرمانهم من المعدات والأدوية التي يحتاجونها في حياتهم بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأوردت قناة المنار في تقرير لها معاناة الطفلة الفلسطينية ملكة درابيه البالغة من العمر أربعة عشر عاما والتي تركتها قذيفة إسرائيلية سجينة كرسيها المتحرك حيث تعيش حالة صعبة بسبب عدم توافر العلاج اللازم لها وعدم تمكنها من السفر لتلقي العلاج جراء الحصارالاسرائيلي وإغلاق المعابر.

وأضافت القناة ان الحصار الاسرائيلي على القطاع الذي منع دخول الغذاء والدواء والوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء أثر بشكل سلبي جدا على هؤلاء المعاقين الذين يعتمد معظمهم في حركته على الكرسي المتحرك المشحون بالطاقة الكهربائية أو على الاجهزة الطبية التي تعمل بالكهرباء لعلاجهم.

من جهته قال مصطفى عابد عضو لجنة الاغاثة الطبية في غزة ان الحصار الاسرائيلي وسياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين حول حياة المرضى الفلسطينيين والمعاقين منهم بشكل خاص الى عذاب لن ينتهى إلا بفك الحصار.  

غزة تغني لكسر الحصار الإسرائيلي

غنى أطفال وشباب فلسطينيون في غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو عامين، بهدف إسماع العالم صوتهم وإيصال معاناتهم بطريقة أخرى غير التي عهدها الناس عبر الاحتجاجات والندوات.

وغصت إحدى قاعات مدينة غزة بالحضور في الحفل الموسيقي الأول لإنهاء الاحتلال وكسر الحصار الذي نظمته الحملة الدولية الفلسطينية لرفع الحصار.

وتضمن الحفل فقرات فنية باللغتين العربية والإنجليزية ركزت على إنهاء الحصار وتطلع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى الحرية.

مظاهرة نسائية في جنوب لبنان تطالب بفك الحصار

ونظمت الهيئات النسائية في حزب الله مظاهرة حاشدة عند بوابة فاطمة الحدودية للمطالبة بفك الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة وللتنديد بالاحتلال الاسرائيلي.

وقالت قناة المنار إن المئات من المتظاهرات اللبنانيات هتفن للفلسطينيين في غزة تضامنا مع شعبها المقاوم حيث انطلقت هذه المظاهرة من مدخل بلدة كفر كلا الحدودية ورفعت المتظاهرات فيها الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات المقاومة ولافتات كتب عليها عبارات الدعم والتأييد للشعب الصامد في غزة وسط الهتافات المنددة بالاحتلال الاسرائيلي.

ومن جهتها قالت فاطمة شحادة مسؤولة الهيئات النسائية في حزب الله ان الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني المتمثلة بالحصار الاسرائيلي على غزة هي حرب لكم الأفواه وسلب الإرادات الحرة ولقمع روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.

وانتهت المظاهرة أمام إحدى نقاط المراقبة الإسرائيلية بالهتافات ضد الاحتلال والمطالبة بفك الحصار عن غزة.

 

أبو رمضان يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر

إلى ذلك طالب محسن أبو رمضان عضو اللجنة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية للقطاع لمنع حدوث كارثة إنسانية فيه.

وقال أبو رمضان في حديث لقناة "الجزيرة" إن الحصار العسكري الإسرائيلي وإغلاق المعابر هو عقاب جماعي للشعب الفلسطيني من أجل إذلاله وتجويعه بسبب مقاومته الاحتلال مشيراً إلى ان إسرائيل منعت حوالي ثلاثين منظمة إنسانية تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة من القدوم الى القطاع.

بموازاة ذلك طالب شاؤول موفاز وزير النقل الاسرائيلي حكومته باستهداف قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للقضاء على ماسماه الارهاب الفلسطيني.

وقال موفاز لإذاعة إسرائيل انه يعارض اطلاق سراح فلسطينيين من المعتقلات الاسرائيلية طالما بقي الجندي الاسرائيلي محتجزا في غزة.

النونو: الاحتلال الاسرائيلي لا يلتزم ببنود التهدئة

 

إلى ذلك أكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أن التهدئة مع الاحتلال دخلت غرفة الانعاش بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في القطاع.

وقال النونو في حديث لقناة أبو ظبي ان عدم التزام اسرائيل ببنود التهدئة وخاصة بوقف العدوان وفتح المعابر والسماح بإدخال البضائع والوقود والمواد الانسانية الى القطاع أدى الى نسف هذه التهدئة من جانب سلطات الاحتلال.

من جهته أكد داوود شهاب الناطق باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي حق فصائل المقاومة في الرد على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

وقال شهاب انه لا يمكن الحديث عن تمديد التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال انتهاك حقوق الفلسطينيين وعدم التزامه باستحقاقات التهدئة ومبادئ القانون الدولي.

بدوره دعا اسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية "حماس" الفصائل الفلسطينية كافة الى تقييم استمرار التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي استعدادا لانتهاء مدة التهدئة الحالية.

وقال رضوان انه من الصعب استمرار التهدئة بوضعها الحالي دون التزام سلطات الاحتلال بواجباتها تجاه بنود التهدئة.

فلسطينيون يطالبون اسرائيل بالإفراج الأسرى

كما طالب فلسطينيون اسرائيل بالافراج الفوري عن جميع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي منتقدين خطوة الافراج عن 250 فلسطينيا انتهت فترة اعتقالهم.

وقلل فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في حديث لقناة "بي بي سي" من أهمية الافراج عن فلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا أن اسرائيل تحاول من خلال هذه الخطوة تقزيم قضية الاسرى الفلسطينيين.

وقال برهوم ان هدف الاحتلال الاسرائيلي من هذه العملية هو تجميل وجهه خدمة للعبة الانتخابات الاسرائيلية القادمة مشيرا الى ان اغلب الذين ستفرج عنهم انهوا الاحكام الصادرة بحقهم أو على وشك ذلك.

من جهته أكد أشرف العجرمي وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية أن عدد الاسرى الفلسطينيين الذين تنوي اسرائيل الافراج عنهم متواضع مقارنة مع وجود الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

ونقلت اذاعة لندن عن العجرمي قوله ان الخطوة الاسرائيلية صغيرة ولا ترقى الى الحد الادنى مما نطالب به من الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية.

بدورها قالت خالدة جرار رئيسة لجنة الاسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني انه منذ ان اعلنت اسرائيل نيتها الافراج عن 250 معتقلا فلسطينيا اعتقلت اكثر من500 فلسطيني.

غزة - وكالات - سانا
(89)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي