أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التايمز : "اقتل حتى اخر نفس"

ما تزال اخبار درة التاج البريطاني السابقة، الهند، تستأثر بمساحات كبيرة من تغطية الصحف البريطانية الصادرة الاثنين للشوؤن والاحداث الخارجية بسبب العلاقة الخاصة والقوية التي ماتزال تربط بريطانيا بكل من الهند وباكستان حيث تلوح نذر مواجهة بينهما بسبب هجمات بومباي الدامية.

كما لم تغب تداعيات هذه الهجمات على الصعيد الداخلي الهندي واخر اخبار التحقيقات الجارية مع المهاجم الوحيد الذي نجحت الهند في القاء القبض عليه عن تغطية صحف اليوم.

"اقتل حتى اخر نفس"

صحيفة التايمز نشرت صورة المهاجم عزام امير قصاب وهو يحمل بندقية كما التقطتها كاميرات المراقبة في محطة القطارات الرئيسية في مومباي والتي كانت اولى اهداف الهمجمات، ونقلت عن الجهات الامنية الهندية التي تجري التحقيق معه ان قصاب اعترف امامها انه "تلقى اوامر بالقتل حتى اخر نفس".

وتضيف الصحيفة ان قصاب البالغ من العمر 21 والذي القي القبض عليه في اليوم الاول من الهجمات بعد اصابته في يده من قبل قوات الامن الهندية اعلن للمحققين الهنود انه باكستاني الجنسية وان الهجمات كانت تهدف الى قتل 5000 آلاف شخص وخاصة ذوي البشرة البيضاء من المواطنين الامريكيين والبريطانيين.

ومن المعلومات المثيرة التي نقلتها الصحيفة عن مصادر الشرطة الهندية بعد التحقيق مع قصاب ان المهاجمين العشرة خضعوا للتدريب على يد جماعة "عسكر طيبة" في باكستان لمدة ثلاثة اشهرومن بين الاشياء التي تدربوا عليها عمليات اختطاف السفن في عرض البحر.

وبعد استراحة المهاجمين لمدة شهر عقب التدريب ابحروا من ميناء كراتشي وبعد قطع نصف المسافة الى مدينة مومباي استولوا على مركب صيد وقتلوا طاقمه البالغ عدده 5-6 اشخاص ورموا جثثهم في البحر الا واحدا عثرت الشرطة على جثته مذبوحا على متن المركب الذي عثرت عليه قرب سواحل مومباي.

وتناولت صحيفة الديلي تليجراف تداعيات هجمات مومباي على الصعيد الداخلي الهندي واشارت الى ان استقالة وزير الداخلية الهندي وعدد من كبار المسؤولين الامنيين جاءت بعد تصاعد الانتقادات الشديدة لفشل الاجهزة الامنية في توقع مثل هذه الهجمات والتأخر في التصدي للمهاجمين.

كما تناولت الصحيفة تلبد سماء العلاقات بين الهند وباكستان بغيوم داكنة وتصاعد التوتر بينهما بشدة بعدما تبين ان المهاجمين قدموا من باكستان وتلقوا التدريب على يد جماعات اسلامية باكستانية متطرفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين هنود رفيعي المستوى ان هناك اتجاها قويا في الاوساط الحكومية الهندية لوقف مباحثات السلام مع باكستان وتعليق الحوار معها خاصة بعدما تأكد ان المهاجمين اجروا اتصالات هاتفية مع عناصر من تنظيم "عسكر طيبة" الكشميرية في باكستان عبر هواتفهم التي تعمل عبر الاقمار الصناعية.

صحيفة الفايناشيال تايمز نقلت تحذير الرئيس الباكستاني اصف على زرداري من التداعيات الخطيرة لتصاعد التوتر بين الهند وباكستان على ما اسماه بحرب بلاده على الارهاب.

وصرح زرداري للصحيفة ان التوتر بين البلدين بمثابة كارثة على حرب بلاده ضد المسلحين على حدودها الغربية مع افغانستان لانها ستضطر على تركيز قدراتها العسكرية على حدودها الشرقية مع الهند وهو الامر الذي يمثل مصدر قلق كبير لواشنطن لان سحب باكستان قواتها من مواقعها على الحدود الافغانية هو اخر ما تتمناه واشنطن حسب قول احد المحللين.

وتنقل الصحيفة عن بعض المحللين دعوتهم لواشنطن لبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر بين البلدين لكي يتفرغ الجيش الباكستاني لمكافحة المتطرفين في المنطقة الحدودية مع افغانستان.

صحيفة الاندبندنت في تغطيتها لتداعيات هجمات مومباي تتحدث ايضا عن المساعي الامريكية لمنع الهند وباكستان من الانزلاق نحو الصدام العسكري مما يعني توقف الجيش الباكستاني عن ملاحقة المسلحين الذين يشنون عمليات عسكرية ضد القوات الغربية المنتشرة في افغانستان المجاورة وان واشنطن ستسعى بكل قوتها من اجل استمرار الجيش الباكستاني في عملياته هذه.

وتلفت الصحيفة الى ان الهند لم توجه حتى الان الاتهام الى الحكومة الباكستانية بالتورط في هذه الهجمات لكن معروف انه كان لبعض عناصر الاستخبارات العسكرية الباكستانية علاقات بمنظمة "عسكر طيبة" الكشميرية الانفصالية التي تنشط في باكستان وهي المنظمة التي تتهمها الهند بالمسؤولة عن هجمات مومباي. سعر قتل امرأة 100 دولار

صحيفة الجارديان نشرت تحقيقا عن ارتفاع ملحوظ لعدد جرائم قتل النساء في ثاني اكبر المدن العراقية خلال العام الجاري وعجز او تواطؤ الشرطة فيما يسمى بجرائم الشرف في مدينة البصرة.

تقول الصحيفة ان 81 امرأة قتلت هذا العام مقارنة مع 47 خلال العام الماضي بينما بلغ عدد من تم ادانتهم عن هذه الجرائم 5 فقط هذا العام و3 العام الماضي.

وتضيف الصحيفة ان قتل امرأة في البصرة عملية سهلة وغير مكلفة اذ يمكن استئجار قاتل مقابل 100 دولار فقط.

وتنقل الصحيفة عن محام في المدينة فضل عدم ذكر اسمه ان العثور على قاتل مأجور امر سهل للغاية اذ انهم يتواجدون في اي من مقاهي المدينة ويمكن مساومتهم على ما يتقاضونه مقابل قتل انسان كما لو انك تفاوضهم على شراء قطعة لحم.

وتورد الصحيفة قصة الفتاة العراقية رند عبد القادر، 17 عاما، التي تعرضت للخنق على يد والدها العام الماضي بسبب صداقتها لجندي بريطاني في الثانية والعشرين من العمر.

وتشير الصحيفة الى ان الاب خرج من السجن بعد فترة قصيرة دون توجيه الاتهام له وحتى والدة رند، ليلى حسين التي اقدمت على الطلاق من زوجها بسبب قتله رند تعرضت للقتل لاحقا على يد مسلحين مجهولين رغم انها توارت عن الانظار بعد طلاقها.

وتنقل الصحيفة عن "الوالد القاتل" قوله ان عناصر الشرطة قدموا له التهنئة بسبب قتله ابنته رند.

وحتى المنظمات النسائية المدافعة عن حقوق النساء في المدينة لم تسلم من التهديد واجبر عدد منها على اغلاق مكاتبها بعد تلقي العاملات فيها لتهديدات بالقتل.

كما تعرضت بعض العاملات في هذه المنظمات لاعتداءات مثل اثنتين من الناشطات في احدى المنظمات التطوعية التي قدمت المساعدة لوالدة رند وامنت لها مكانا سريا للاختباء فيه هربا من الزوج السابق.

bbc
(105)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي