أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سيدة فرنسا.. وأحذية أسماء الأسد المرصعة بالألماس*

أسماء الأسد - أرشيف

"بريجيت ماكرون" لن تكون سيدة فرنسا الأولى، والأسباب في جوهرها مادية بحتة وليس لها علاقة بعمرها أو جمالها، وهذا جاء بعريضة وقعها أكثر من 275 ألف فرنسي في غضون أسبوعين، فهي فقط زوجة الرئيس التي سيكون لها دور في النشاط العام ولا علاقة لها بالسياسة.

استبيان فرنسي جرى في شهر أيار مايو أكد أن 68% من الشعب الفرنسي يعارضون إعطاء زوجة الرئيس أي دور رسمي، وأما ردة فعل (الإليزيه) فهي الصمت حتى تاريخه، وترافق ذلك مع صراع برلماني حول قانون جديد يقضي بعدم تعيين زوجات أعضاء البرلمان وأقاربهم.

أما لماذا لن يدفع الفرنسيون لتكون السيدة ماكرون سيدة فرنسا الأولى، فلأن الأمر يتعلق بعدم رغبة دافع الضرائب الفرنسي بتمويل هذا للقب الذي كان يكلف الخزينة حوالي 8 ملايين دولار كانت تحظى بهم زوجات الرؤساء سابقاً، وهذا يتضمن رواتب الموظفين الذين تشرف عليهم أما اليوم، فالسيدة ماكرون سيكون تحت تصرفها ثلاثة موظفين فقط.

برلماني فرنسي من الموقعين على العريضة كتب قائلاً: "ما من تغيير للدستور ولا من تمويل جديد ولا من مرتب شهري لبريجيت ماكرون. كفى مراءاة".

فيما علق آخر: "إننا لا نتحدث هنا عن وظيفة، بل نتحدث عن مكانتها الاعتبارية، فالوظيفة تستوجب دفع أتعاب، أما زوجة رئيس الجمهورية فلا تتلقى بدل أتعاب ولن تتلقى يوماً بدل أتعاب على ما تقوم به حتى رغم أنها دائمة الحضور بجانب زوجها.. إنها مجرد مسألة شفافية".

وفي الوقت الحالي لا الدستور الفرنسي ولا البروتوكول ينص على أي قوانين بهذا الصدد، في حين أن زوجات الرؤساء السابقين جميعهن تدبرن أمرهن وتماشين انسياقاً مع ولاية أزواجهن الرئاسية، وكان تمويل أعمالهن العلنية منها والخيرية يأتي من ميزانية الإليزيه السنوية التي تتراوح من 5-7 ملايين يورو (5.9 – 8.2 مليون دولار).

هكذا يتعامل العالم الحر والشعوب الحرة مع قادتهم بكل هذه الشفافية والحرية المسؤولة، فيما نساء زوجات الحكام وحتى صغار المسؤولين يتصرفن بمال الشعب وبمؤسساته تصرف المالك والآمر الذي لا رد لقراراته، وصولاً إلى ضباط الأنظمة العربية الذي يتصرفون بالجنود كأنهم عبيد وخدم يموتون ويعيشون لأجلهم.

سيدة سورية الأولى التي تعاني بلدها من كومة الخراب والموت والدمار تشتري ألبستها وأحذيتها عبر الإنترنت وبمئات آلاف الدولارات من جيب الشعب السوري الموزع تهجيراً على كافة أصقاع الأرض.

سيدة قصر المهاجرين تشتري حذاء براتب موظف سوري لسنة كاملة من تصميم الفرنسي "كريستيان لوبوتان" مرصعاً بالألماس هذا ما تناقلته الصحف في يوم استقبال المجرم الرئيس لعائلات الجرحى والقتلى من مؤيدي النظام.

سيدة بشار الأسد ومؤيديه تقود مؤسسات تصرف بلا حساب من ميزانية الدولة السورية لصالح هواياتها وأحذيتها وزياراتها لدور العجزة والمدارس في محاولة لإظهار البلد بحالة طبيعية، وأنها وزوجها يحكمان بلداً بكامل المواصفات.

تحية للشعوب الحرة وللقادة الذين يحنون رؤوسهم لرغبات هذه الشعوب، واللعنة كل اللعنة على قتلة الشعوب، والمجرمين الذي يأكلون من دمهم ويلبسون منها...حذاء أسماء الأسد هو أكبر دليل على حكم اللصوص والخونة.

*ناصر علي - من كتاب "زمان الوصل"
(184)    هل أعجبتك المقالة (206)

عبد الباسط االسيسي

2017-08-12

زوجات رؤساء الغرب لايهتمون بالمظاهر ... بينما زوجات الصعاليك كبشار فالمظاهر هي مابقي لهم.


سامر

2017-08-13

لك حاجتكم كذب .. أحكوا شي يتصدق.


كل هالحكي كذب ونفاق

2017-08-14

كل هالحكي كذب ونفاق.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي