نشر أحد المؤيدين للأسد صورة لكتاب في معرض "مكتبة الأسد" بدمشق بعنوان (الشيخ الرئيس طيب رجب أردوغان)، ما أثار سخط ولعنات المتابعين، وهدد أحدهم بتمزيق (شق) الكتاب.
وجاء في المنشور المذكور: (لا أدري إن كان السماح بالترويج لكتب مماثلة في معرض للكتاب فتح أبوابه مؤخرا وسط دمشق..هو ضرب من ضروب حرية التعبير واحترام الرأي الآخر أو الفكر الآخر التي لم نعتدها بطبيعةالحال!!).
واعتبر كاتب المنشور أن السماح بعرض الكتاب يستوجب محاسبة المسؤولين عن المعرض، وهذا ليس سوى خرق ثقافي واستخباراتي: (لكن وإن كان كذلك..فقد أثار غضبي .. ولا يمكنني أن أرى به سوى خرقاً ثقافياً واستخباراتياً وإهانةً لا بد من محاسبة المسؤولين عنها..فهذا الشيخ الرئيس .. قاتلُ أخوتنا وسارق حلبنا ومدمر بلدنا .. فكيف نسمح بالترويج له في معارضنا .. يا اصحاب المعالي والسماحة).
أحد المعلقين على المنشور هدد بالنزول فوراً إلى المعرض وتمزيق الكتاب، ويبدو من لهجته انتماؤه لجهة أمنية أو تشبيحية: (فاتح المعرض اليوم؟ لروح شقو لهالكتاب هلق).
بينما رد صاحب المنشور ويبدو من رده أنه لا يسكن في دمشق: (اي فاتح انا نازل الاحد عالشام .. واذا كان المعرض رايح اعمللن جرصة الها اول ما الها آخر).
صحفي معروف بولائه لحزب الله حاول التهدئة برده: (هاد من بقايا العصر الدهبي ب 2009)، في إشارة إلى أن الكتاب يعود لفترة العلاقة الجيدة بين النظام وتركيا.
حوار آخر دار على الصفحة يبرر عرض الكتاب من باب معرفة الأعداء، ووضع أردوغان في خانة رئيسة وزراء الكيان الصهيوني السابقة غولدا مائير، وخلفها مناحيم بيغن: (صديقي كتير بقدر موقفك وشعورك، ولكن لابد من قراءة تاريخ الأعداء ومذكراتهم وتراجمهم، من مبدأ اعرف عدوك..ما بالك بكتاب يتحدث عن غولدا مائير الصهيونية أو مناحيم بيغن القاتل الصهيوني أليس من الواجب والضروري الاطلاع على هذه الكتب؟؟).
لكن الرد كان أنه مع الطرح ولكن دون كتب تمتدح الأعداء: (صديقي واخي الغالي .. ضروري انه يكون في كتب تخلينا نعرف عدونا .. بس ما ضروري نشوف كتب بتمدح وبتمجد عدونا .. انا ماني ضد وجود كتب سيرة ذاتية صرفة .. تاريخ موثق لا يمجد السفلة والقتلة).
وتوالت ردود عنيفة أخرى على المعرض والكتاب، ويبدو منها الآلية التشبيحية التي يتعامل بها مؤيدو الأسد مع أي طرح يخالف عبوديتهم لشخص الأسد، ورؤيتهم القاصرة لوطن أهلكه إقصاؤهم للآخر.

ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية