اللاذقية.. فلتان أخلاقي وشبكات لتسهيل الدعارة بالتواطؤ مع المخابرات

يتوالى في محافظة اللاذقية الكشف عن شبكات الدعارة المنظمة، التي تعمل للإيقاع بالفتيات واختطافهن وإجبارهن على العمل، وذلك بالتواطؤ مع جهات مخابراتية وقسم مكافحة الدعارة في فرع الأمن الجنائي.

وضمن هذا السياق كشفت "شبكة اخبار البهلولية" عن إلقاء القبض مؤخرا على شبكة تدير عدة بيوت لممارسة الدعارة، في "الشاطئ الأزرق وحي الرمل الشمالي وحي الزراعة والدعتور والمشروع العاشر"، حيث يتم تبديل النساء بين هذه المنازل بشكل دوري كل عدة أيام.

بينما قبضت جهة أمنية على "باسل حافظ سليمان -37 عاما" و"عصام رضوان خضور-35 عاما"، و"مها يوسف سليمان -36 عاما" وأحالتهم إلى النيابة العامة في اللاذقية بجرائم ممارسة الدعارة وتسهيلها والإتجار بالمخدرات والخطف.

الناشط "محمد الساحلي" نقل لـ"زمان الوصل" عن مصدر مسؤول في شرطة جنائية اللاذقية أن الثلاثة المقبوض عليهم يديرون شبكة للدعارة وتجارة المخدرات، مؤكدا أنهم اعترفوا بإقدامهم على الإيقاع بعدد من الفتيات والنساء بخداعهن وتصويرهن بأوضاع مخلة بالحياء خلسة، وتهديدهن بعد فترة بإرسال الصور إلى أقربائهن أو نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، إن لم يستجيبوا لمطالبهم بالعمل في الدعارة بأوقات مختلفة حسب طلب الزبائن، سواء بالذهاب إلى بيوت خاصة أو القدوم إلى المنازل التي يشرفون عليها.

وأضاف المصدر، الذي نتحفظ على ذكر اسمه، "إن العصابة كانت تدفع للفتيات والنساء ربع ما يحصلون عليه من الزبائن، ويحتفظون بالباقي لقاء حمايتهن ولدفع إيجارات المنازل والمواصلات وما يزيد يتقاسمونه بينهم".

وأكد المصدر أن المتهمين الثلاثة اعترفوا بتعاطيهم للمخدرات والتجارة بها، وبعلاقتهم مع عدد من المسؤولين في فرعي الأمن العسكري والسياسي وقسم مكافحة الدعارة في فرع جنائية اللاذقية، مقرّين بأنهم كانوا يمارسون هذا العمل منذ ثلاث سنوات تحت بصر وسمع السلطات وبشكل شبه علني.

وجاء اعتقالهم بعد تهديدهم لفتاة صوروها بأوضاع مخلة بالحياء، إثر تناولها لمخدر وضعوه لها بقهوتها، فتقدمت بشكوى إلى النيابة العامة على الثلاثة الذين تم القبض عليهم في المشروع السابع.

الناشط "محمد الساحلي" أيضا نقل عن أحد موظفي عدلية اللاذقية أنه تم الإفراج عن ثلاث فتيات محتجزات من قبل العصابة في أحد المنازل في المشروع السابع بعد ضبط اقوالهن من قبل قاضي التحقيق.

وكانت العصابة تستدرج الفتيات بعد نشر إعلانات على صفحات التواصل الاجتماعي تطلب فيها فتيات للعمل كسكرتيرات أو عاملات مطاعم، ويشترطن أن تكون المتقدمات من ذوات "الوجه الحسن واللباقة وحسن التصرف".

ويعزو سكان في محافظة اللاذقية حالة الفلتان الأخلاقي إلى انتشار الفقر والبطالة وارتفاع أعداد العوانس والأرامل والنقص في أعداد الشباب المؤهلين للزواج، الأمر الذي توحي به، تلميحا أو تصريحا، شبكات التواصل الاجتماعي وتعليقات روادها.

ونشرت صفحة "شيكاغو اللاذقية الإخبارية" معلومات عن وجود العشرات من بيوت الدعارة في "السكن الشبابي" بالقرب من أوتوستراد الثورة.

وفي السياق نفسه يعاني سكان مدينة "جبلة" الأصليون من انتشار مظاهر لا أخلاقية في الحدائق المحيطة بالمدينة خاصة على الكورنيش البحري.

وبحديث للناشط الساحلي مع "سليم – س" من أهالي "جبلة" ذكر فيه أنه قدم شخصيا عددا من الشكاوى إلى شرطة "جبلة"، وتقدم بشكوى إلى النيابة العامة مطالبا بتسيير دوريات لضبط الوضع الأخلاقي على الكورنيش البحري ليلا، ولكن شكواه لم تلقَ أذنا صاغية. 

وأضاف أنه يفكر بالانتقال من منزله المطل على البحر، فهو لا يتمكن من فتح نوافذه رغم الحر الشديد حرصا على أبنائه".

بينما أكد المحامي "علي ـ ع " من مدينة "جبلة" لـ"زمان الوصل" أن حديقة شرق الملعب أصبحت محرمة على أبناء المدينة، لأنها، حسب قوله، أصبحت مسرحا لأعمال مخلة بالآداب وبشكل علني ليلا ونهارا مع الساحة الملحقة بها والشوارع القريبة منه ودون خجل وأمام الأطفال والسكان.