أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تزور سجون "الدولة" في "منبج".. أدوات النظام بيد التنظيم وموت بطيء تحت الأرض

شاهد الصور أدناه - زمان الوصل

لسنا الوحيدين الذين زاروا سجون تنظيم "الدولة" في مدينة "منبج"، لكننا في هذه المرة عثرنا على شهادات من نوع جديد توثق أدوات التنظيم في التعذيب، فضلا عن كشف أساليبه البشعة في التعذيب.

في الطريق إلى سجون التنظيم الشهيرة، حدثنا أحد المقاتلين في "مجلس منبج العسكري" الذي كان معتقلا هناك، عن تفاصيل الموت البطيء في هذا المعتقل، وكل عمليات الفن في التعذيب.

وأكد "عمار س.ف" أن المشرف على التعذيب من قبل تنظيم "الدولة" في سجون "منبج" كان من مخابرات الأسد، صحيح أن "عمار" لم يقدم الدليل، لكنه قدم الاستدلال.

يقول "عمار" إنه دخل سجون النظام في أكثر من مرة قبل الثورة، مؤكدا أنه تعرض للاعتقال خلال الثورة مرتين بعد الحراك السلمي في مدينة "منبج"، وخبرت أدوات التعذيب لدى النظام وأساليبه.

ويتابع "إن التنظيم يستخدم نفس الأساليب تماما، حتى أن سجن التنظيم كان يحوي (بساط الريح) الشهير".

المفاجأة التي حدثنا عنها "عمار"، أن العناصر السورية في التنظيم كانوا أكثر عنفا وفتكا وتعذيبا للسجناء من العناصر الأجنبية، بل إن السجون كانت تشهد تصفيات شخصية وعائلية بسبب خلافات شخصية.




يضيف "وصلنا إلى السجن وكانت صورة السجن قد ارتسمت في مخيلتنا، سجن تحت الأرض، زنزانات، موت بطيء، تعذيب بدم بارد.. كل هذا كان يحدث في مدينة منبج تحت الأرض في سجون الموت".

وأوضح أن من أنواع التعذيب هو الحرق بالنار، بحيث يتم ربط السجين بشكل صليب ويتم كوي يديه، ناهيك عن الصواعق الكهربائية.. وبحسب رواية أهالي المدينة، فإن العديد من السجناء خرجوا معتلين وتفسيرهم لهذا الأمر الاستخدام المفرط للصواعق الكهربائية في التعذيب.

بحسب الإحصاءات الأولية، فإن أكثر من 30 سجينا قتلوا في السجن بسبب التعذيب، وفي كل مرة يترك السجناء بعد التعذيب دون عناية أو علاج وتنتهي القصة بالموت.

أما بالنسبة للتهم التي تقودك إلى الموت، فقد كانت الانتساب إلى الجيش الحر الجرم الأكبر، ذلك أن "منبج" من أوائل المدن التي نظمت نفسها وشكلت مجلسا عسكريا قبل أن ينضم المجلس العسكري إلى ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية".

من خلال تشكيل السجن وأبوابه الخلفية، فقد تأسس السجن على أساس موت السجناء ونجاة السجانين، فالأبواب الخلفية متاحة فقط للسجانين، وفي حال وقعت أي حادثة فإن مصير السجناء هو الموت.

وفي ظل القصف اليومي لطائرات التحالف، لم يفكر التنظيم بإطلاق سراح هؤلاء السجناء، بالرغم من أن معركته باتت خاسرة ضد التحالف و"قوات سوريا الديموقراطية"، إلا أن المجلس العسكري اتجه منذ اللحظة الأولى لتحرير المدينة إلى تحرير السجناء.

تحول السجن فيما بعد إلى مشهد ثابت على جرائم التنظيم بحق أبناء أهل المدينة، حتى يتذكروا أن البديل عن الأمن والحفاظ على مدينتهم في أضعف الأحوال سيكون تنظيم "الدولة".




زمان الوصل - خاص
(414)    هل أعجبتك المقالة (380)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي