أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انسحاب إيران ودستور جديد وانتخابات ديمقراطية شروط واشنطن للتعاون مع موسكو في سوريا

وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون"

أعرب وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" عن حرص بلاده على التعاون مع روسيا من أجل استقرار سوريا؛ شريطة أن تغادرها القوات الإيرانية والقوات التابعة لها، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده تيلرسون، بمقرّ وزارته في العاصمة واشنطن أمس الثلاثاء، استعرض خلاله ملخصًا لنشاطاته منذ تسلمه مهام منصبه قبل 7 أشهر.

واعتبر الوزير أنّ "العلاقات بين واشنطن وموسكو تضمنت، رغم اضطرابها، تعاونًا في مجال زرع الاستقرار في سوريا".

وأضاف أنّ "بلاده اشترطت على روسيا انسحاب القوات الإيرانية والمتعاونين معها من سوريا، ومنح السوريين الفرصة لكتابة الدستور وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة". 

وشدّد على أنّ بلاده لم تغير موقفها من النظام، بمعنى أنها ما زالت متمسّكة بعدم وجود مستقبل لبشار الأسد في الحكم بسوريا.

وبشأن الحرب على تنظيم "الدولة" الإرهابي، لفت تيلرسون إلى أنّ الحرب ضد التنظيم "مستمرة بوتيرة أسرع ممّا كان متوقعًا".

غير أنه اعترف في الآن نفسه، بأنّ "الأمر مازال صعباً"، على حدّ تعبيره.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن "نجاح" التجربة العراقية مع النازحين، يدفع الولايات المتحدة إلى العمل على تقليد تجربة الموصل (إعادة السكان إلى مناطقهم) مع المناطق المحررة من التنظيم في سوريا.

وتابع بالقول "نجاح تجربة تخفيف مناطق التوتر في سوريا تجعل واشنطن تفكر في النسج على منوالها في المناطق المحررة من داعش شمالي سوريا".

وأفاد الوزير أن بلاده لن تساهم في إعادة إعمار المناطق المخربة في العراق، وبرر ذلك بالقول: "لسنا هناك لإعادة بناء مناطقهم، هذا الأمر عليهم فعله، والمجتمع الدولي يستطيع حشد الموارد للسماح بفعل ذلك".

وحذّر من أن "بعض المقاتلين الأجانب ذهبوا من سوريا والعراق إلى الفلبين".

واستطرد "نحن نتحاور مع حكومات الفلبين وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وأستراليا كشركاء لتشخيص هذا التهديد ومحاولة استباقه ومساعدتهم".

وفي سياق آخر شدد تيلرسون على أن بلاده تعمل مع حلفائها في المنطقة من أجل التصدي لـ "توسّع النفوذ الإيراني"، محذرا من الاتفاق النووي مع طهران، واعتبر أن الاتفاق النووي لم يتعامل سوى مع "قطعة صغيرة جداً من التهديدات الإيرانية".

وارتأى أن "تجاهل كل نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، سواء أكان ذلك برامج صواريخهم البالستية، أو تصديرهم للإرهاب والاضطرابات في اليمن والمقاتلين الأجانب في العراق وسوريا".

زمان الوصل - رصد
(100)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي