أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا ترد على اتهام واشنطن.. لسنا مسؤولين عن "الإرهاب" في إدلب

متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن

استنكر متحدث الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" تلميحات للمبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم "الدولة"، "بريت ماكغورك" حول "صلة تركيا بتنظيمات إرهابية" في إدلب.

جاء ذلك في حديث أدلى به المسؤول التركي مع إحدى المحطات التلفزيونية المحلية، والذي تطرق خلاله إلى عدد من القضايا والموضوعات.

وشدد "قالن" بحسب وكالة أنباء الأناضول على أن "تلميحات المبعوث الأمريكي حول صلة تركيا بوجود التنظيمات الإرهابية بمدينة إدلب غير مقبولة".

وأشار "قالن" إلى أن "ماكغورك يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقد نشرت الصحافة العديد من الصور له خلال زيارات أجراها لمعاقل تنظيم (ب ي د)".

وذكر "قالن" أن "تركيا لا تسيطر على إدلب، ولا تتحكم بها، فالقوى التي لها وجود هناك ولها قوات على مقربة من المنطقة هي أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات النظام".

وأضاف "أما المناطق القريبة من الحدود مع تركيا فيقيم فيها عدد كبير من اللاجئين، لا سيما من تم إجلاؤهم من حلب، وتركيا عملت ولا تزال على تقديم المساعدات الإنسانية لهم".

وأشار "قالن" إلى أن المنطقة المحاذية للحدود السورية التركية داخل الأراضي السورية، تحتضن ما بين مليون ونصف المليون إلى مليوني لاجئ، بعضهم يتمكن من دخول تركيا".

وذكر المسؤول التركي أن "عمر الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 بلغ ست سنوات، وثمة أخطاء جوهرية في استراتيجية محاربة تنظيم الدولة الذي لم يكن له وجود في سوريا حتى منتصف 2014".

واستطرد في السياق ذاته "حتى ذلك التاريخ لم يكن هناك أحد بسوريا سوى نظام بشار الأسد، والمعارضة، ولم تشهد البلاد حربا بالوكالة آنذاك كما هو الحال الآن".

ومضى قائلا "طالبنا في تلك المرحلة بإحداث تغيير في إطار المطالب المشروعة للشعب السوري، وتنفيذ عملية انتقال سياسي في البلاد".

وتابع القول "إلا أن فشل إدارة أوباما في وضع استراتيجية بشأن سوريا، عن قصد أو غير قصد، دفع الأمور في المنطقة إلى وضع بالغ التعقيد، وأدى إلى ظهور تنظيم الدولة". 

وأشار قالن إلى أن "عدم إيجاد صيغة لحل الأزمة السورية، دفع العناصر المتشددة إلى التوافد على ذلك البلد قادمة من العراق، ومن أماكن أخرى، مثل أوروبا، والقوقاز، وآسيا الوسطى".

وأوضح متحدث الرئاسة أن بلاده "حذرت في تلك الفترة من أن استمرار سير الأزمة في هذا الاتجاه، أمر من شأنه أن يجعلها قضية عالمية".

ومساء الاثنين قال متحدث وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، إن تصريحات ماكغورك، "يمكن اعتبارها تصريحات استفزازية".

وحول مناطق خفض التوتر، أوضح قالن أن "هذه المرحلة جاءت، وسوريا تعيش وضعا مجزّأ، ووفرت تلك المناطق بديلا في ظل انسداد عملية جنيف لإيجاد حل للأزمة السورية".

وأكد أن "الاتفاق الروسي التركي حول تلك المناطق (خفض التوتر) لا يشكل بديلا لجنيف بل مرحلة مكملة لها".

الأناضول
(99)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي