أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سلالة الهبل...لهذا نسخر من "حافظ الصغير" ... ناصر علي*

سلالة الهبل الأسدية المجرمة تتكشف حقيقتها خارج البلاد، وتمارس عنجهيتها وإجرامها في الداخل

لم تكن نتائج حافظ بشار الأسد في الأولمبياد العلمي العالمي بالبرازيل مجرد حفلة تهكم سورية بامتياز قابلتها حفلة صمت كبير وبعض التبرير من مؤيدي عائلته، وإنما إعادة استذكار لسيرة العائلة التي حكمت سورية طوال خمسة عقود بالحديد والنار..والكذب.

البعض استكثر عليهم أن يسخروا، وأن يتناولوا ابن الطاغية بالتهكم، وأنها ليست مدعاة انتصار بعد أن خسرت المعارضة معارك كثيرة في صراعها، وأنه كان من الأفضل لهؤلاء أن ينتقدوا قياداتهم السياسية والعسكرية، وأن يستذكروا مسلسل الإخفاقات الكبيرة التي حملتها معارك الأرض والسياسية في الآونة الأخيرة.

نعم خسر من يعارض الأسد أكثر من معركة، ولكنها معركة طويلة لا تنتهِ باعتراف بعض الأصدقاء بالأسد كشريك، أو تخاذل أغلب العرب عن نصرة السوريين، أو كذب الغرب الطويل على المعارضة وإيقاف الدعم الذي كان بالأصل يسيراً ومضللاً...وأما المعركة فتنتهي مع نهاية آخر طفل يقول لا للطاغية، والسوريون الذين خرجوا عليه لن يتناقصوا بعد اليوم، وصوتهم سيظل عالياً بالرغم من كل الإحباط والخذلان.

بالعودة إلى إنجاز حافظ بشار الأسد، فالولد سر أبيه وعائلته، وهو صورة حقيقية عن تلك السلالة، وبأمثاله استطاعت عائلة الكذب القبض على سورية، وتدميرها فيما بعد، وفي الأولمبياد أطلق الولد تصريحات تمتدح والده الديكتاتور، وأن الآخرين الذين يشوهون صورته مجرد عميان، وأنهم يدافعون عن بلدهم...هي نفس الحكاية تتكرر من الجد إلى الولد فالحفيد.

حافظ الأسد الجد الذي استطاع بالتدليس والخيانة الوصول إلى كرسي السلطة في سورية بعد أن قتل بعض رفاقه في اللجنة العسكرية وسجن آخرين حتى مماتهم، ووصل عن طريقهم المنظر ميشيل عفلق والقائد العسكري صلاح جديد وأمين الحافظ الرئيس ثم انقلب عليهم، وهو مجرد الضابط الفاشل المطرود من الجيش وابن السلالة الفقيرة مجهولة النسب والتاريخ.

نفس القصة تتكرر ويقتل بشار الأسد صهره ووزير دفاعه وحارسه الأمني، وكل من توجس منه لينفرد بالسلطة كقاتل متكرر، ويقود مع أولياءه الروس والإيرانيين مرحلة إعادة احتلال سوريا وتوزيعها قطعة قطعة على كل من ساهم بالقتل.

الصغير الحفيد الذي يحمل نفس الاسم والمورثات المجرمة ونفس الصفات البلهاء يمارس دور القائد الصغير الناطق باسم الفريق المشارك والدولة السورية يهيأ لنفس الدور القذر كما يعتقد الأب القاتل، ولذلك لأول مرة يأخذ السوريون (راحتهم) في التهكم ولَعْن الولد والجد بعد أن كان اسم العائلة يثير ذعرهم، ويعبّرون عن كل ما اعتمل في صدورهم جيلاً يعد جيل.

سلالة الهبل الأسدية المجرمة تتكشف حقيقتها خارج البلاد، وتمارس عنجهيتها وإجرامها في الداخل متمترسة خلف أسوار القتلة والحراس، واليوم لهم حراسهم الجدد...الطائفيون القادمون من وراء الحدود بكامل حقدهم، أما الشعب الطامح للحرية فلن ينسى صدى الصيحة الأولى في أرواح من ضحوا لأجلها.

*من كتاب "زمان الوصل"
(271)    هل أعجبتك المقالة (232)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي