الظواهري لبوش: كلاب أفغانستان لم تشبع من لحوم الأمريكان

تحدى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الرئيس الأمريكي جورج بوش، أن يرسل قواته إلى باكستان ومناطق القبائل مشيراً إلى أن مصيرهم سيكون جهنم، وفي الوقت نفس اتهم العائلة الحاكمة في السعودية بأنها لعبت دوراً مفسداً لقضايا الأمة عبر تاريخها.

وخلال أقل من أسبوعين، يظهر الظواهري في تسجيل بثه أحد المواقع المتشددة على الإنترنت، غير أنه جاء على شكل حوار أجرته معه مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي، الذراع الإعلامي للقاعدة.

وقال الظواهري في التسجيل، الذي استغرق أكثر من ساعة وعشرين دقيقة، إن إرسال آلاف الجنود إلى أفغانستان ونقل المعركة إلى مناطق القبائل في باكستان، ما هو إلا جزء من صناعة الوهم والإعلام الكاذب للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف قائلاً: "إنهم (الأمريكان) يخوضون أكثر من نصف حروبهم في ميادين الكذب.. وبوش من أشهر كذابي قومه."

وأردف قائلاً: "إن كلاب أفغانستان لم تشبع بعد من لحوم الأمريكان.. وأتحداك لو كنت رجلاً أن ترسل جيشك كله إلى باكستان ومناطق القبائل" فمصيرهم سيكون جهنم.

وحول طلب الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، من العاهل السعودي التوسط لمصالحة مع حركة طالبان، قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، إن هذا له سببان أحدهما "الدور التاريخي التخريبي الذي يلعبه آل سعود في إفساد قضايا أمة المسلمين، بدءاً من إفساد ثورة 1936 في فلسطين وتخريب الجهاد الأفغاني والمبادة العربية واتفاق مكة بين حماس والسلطة الفلسطينية."

وبشأن حصار قطاع غزة، قال الظواهري إنه لا يفك إلا بالقوة، وهو مسؤولية الأمة عامة ومصر خاصة، مشيراً إلى أن "عدونا الأساسي هو الروح الانهزامية والحرص على السلامة."

وخلال الحوار، سخر الظواهري من مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي، وبعض الكتب الصادرة عنه والتي تتناول تنظيم القاعدة، زاعماً أنها تتضمن الكثير من المغالطات والأكاذيب.

كما تطرق إلى الأزمة الاقتصادية والعقارية في الولايات المتحدة، وأسبابها، مشيراً إلى أن من تحمل العبء في نهاية المطاف هو دافع الضريبة الأمريكي.

وكان الظواهري قد انتقد، في رسالة صوتية منسوبة له، بثّها موقع معروف بنقله أنشطة جماعات مسلحة يشتبه في علاقاتها بتنظيمه، أوباما، واصفاً إياه بأنّه "عبد البيت" في تذكير بمقولة إحدى الشخصيات من الأمريكيين الأفارقة اعتنق الإسلام.

 وقال المتحدث في الرسالة، التي تعدّ أوّل تعليق من القاعدة على انتخاب أوباما، إنّ الانتخاب يبعث على "رسالة تهنئة للأمة المسلمة باعتراف الشعب الأمريكي بالهزيمة في العراق، فرغم أن أمريكا قد بدت دلائل هزيمتها في العراق منذ سنوات، لكن بوش وإدارته ظلوا يكابرون ويجحدون الشمس المشرقة في رابعة النهار."

وأضاف.. "وإذا كان بوش قد نجح في شيء فهو في نقل مصيبة أمريكا وتورطها إلى من بعده. ولكن الشعب الأمريكي بانتخابه لأوباما أعلن جزعه وفزعه من المستقبل الذي تقوده إليه سياسة أمثال بوش. وقرر أن يؤيد من يدعو للانسحاب من العراق."