"إذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في سوريا يجب أن نعرف ماذا يجري في البرازيل"، نظرية الصحفي "حسني البورظان" التي عادت إلى الذاكرة لدى قراءة ترجمة صحف ومواقع موالية لحوار أجرته وسيلة إعلام برازيلية مع حافظ الأسد بن بشار.
وتناقلت عدة مواقع بينها "صاحبة الجلالة" و"روسيا اليوم" لقطات من الحوار مع حافظ بشار الأسد، أجرته مجموعة "Globo" الإخبارية البرازيلية خلال مشاركته في الأولمبياد الدولي للرياضيات بريو دي جانيرو، تحدث فيها عن مواقفه من "الأزمة السورية الحالية ومستقبله العلمي والمهني".
ونقلت أن "الأسد الابن أصر على أنه ليس الأفضل في الفريق السوري المشارك في الأولمبياد" الذي ستستمر فعالياته حتى يوم السبت المقبل، حيث أكدت الجهات المشرفة على تنظيم الأولمبياد، أن ابن الأسد موجود في البرازيل منذ يوم الخميس الماضي، "وسط عملية أمنية سرية".
رغم أنها حاولت رسم صورة لابن بشار على أنه يعيش حياته الطبيعية كأي سوري وليس "كابن رئيس"، إذ قالت إنه (حافظ) أدلى بأريحية للصحفيين وكان يتحدث معهم باللغة الإنجليزية بطلاقة، وشدد حافظ على أنه "شاب مثل أي شاب آخر".
وتابع أنه يفتخر بشرف تمثيل بلاده في هذه المسابقة الدولية للشباب، مؤكدا أنه خاض المسابقات المحلية ليفوز بحق الانضمام إلى الفريق السوري في هذا الحدث الدولي. وأصر على أنه مواطن سوري مثل أي شخص آخر، ويعيش في بلاده ويرى كافة فظائع الحرب.
ونفى حافظ أن تكون الحرب في سوريا، أهلية، مصرا على أنها عبارة عن "معركة من أجل استرجاع أراضي الوطن"، وشدد على أن الأمل لم يكن أبدا مفقودا في بلاده، وأن "الشعب والحكومة موحدان في مواجهة القوى التي تتدخل من أجل الاستيلاء على البلاد".
وحول مستقبله المهني، قال حافظ إنه يريد أن يكون مهندسا، لكنه لم يختر اختصاصه المستقبلي بعد.
وحول وصف أبيه بالدكتاتور، قال حافظ إنه يعرف جيدا إلى أي نوع من الرجال ينتمي أبوه. لافتا إلى أن "الناس يقولون أشياء كثيرة عن الرئيس لكن الكثيرين منهم عميان وليست أقوالهم صحيحة".
وبشأن مشاركة الفريق السوري في الأولمبياد، قال حافظ إن الهدف من ذلك هو أن يظهر السوريون الشباب للعالم أن بلادهم ستصبح أفضل بكثير، وأن الجيل الجديد قادر على إحلال السلام.
وبالعودة إلى النص الأصلي للمقابلة والذي كان باللغة البرتغالية، تبين أن الصحيفة حاولت تقديم ابن بشار الأسد على أنه ابن الديكتاتور الذي يشارك مع الفريق السوري في الأولمبياد الدولي للرياضيات دون أن يمتلك ميزات المشاركة من حيث التفوق.
ونوهت الصحيفة البرازيلية بأن ابن بشار لم يفز بأي ميدالية في الأولمبياد العلمي للرياضيات في بلده، ومع ذلك هو يشارك ضمن الفريق السوري، وسبق له أيضا المشاركة مع الفريق في "هونغ كونغ"، ومع ذلك لم يفز هناك بأي ميدالية.
وتحدثت الصحيفة عن ويلات الحرب في سوريا وما خلفته من دمار وقتل وتهجير في محاولة للمقارنة بين الواقع الحقيقي وبين الواقع الذي يحاول أن يصوره ابن الرئيس، كما تحدثت إلى أحد الشباب السوريين اللاجئين في البرازيل منذ ثلاث سنوات ويدعي "رامي شربجي"، الذي عبر عن رفضه لمشاركة ابن الدكتاتور في الأولمبياد الدولي ممثلا للشباب السوري.
وجاء أغلب التعليقات على رابط الخبر المذكور على موقع "فيسبوك" ليؤيد وصف بشار بالديكتاتور.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية