أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزراء الخارجية العرب يوافقون على اقتراح سورية بإرسال قافلة مساعدات عربية إلى غزة

وافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غير العادي في القاهرة اليوم على اقتراح سورية بارسال قافلة مساعدات عربية تحمل الغذاء والدواء الى قطاع غزة وذلك باشراف جامعة الدول العربية والتنسيق مع السلطات المصرية والاردنية.

وكانت سورية قد طالبت بادراج موضوع الحصار الاسرائيلي الجائر على غزة على جدول اعمال هذا الاجتماع وباتخاذ موقف عربي موحد بارسال قافلة مساعدات عربية مشتركة الى القطاع عبر معبر رفح.

وأكد وزير الخارجية السوري ان اسرائيل لا تزال مستمرة في ممارسة سياسة العقاب الجماعي والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة باغلاق كل المعابر منذ حوالي 23 يوما ما ادى الى تدهور خطير في مختلف مناحي الحياة وتفاقم الوضع الانساني وازدياد معاناة اشقائنا الفلسطينيين في القطاع نتيجة لهذا الحصار الجائر الذي ادى الى قطع الكهرباء ونفاد الوقود والمياه الصالحة للشرب وانتشار الفقر والجوع والبطالة.

وقال المعلم في كلمة امام اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي المنعقد في القاهرة ان حياة الاشقاء الفلسطينيين في القطاع مهددة بسبب الحصار فالمشافي اصبحت تستخدم الشموع للانارة بسبب انقطاع التيار الكهربائي كما ان المطاحن بدأت باستعمال علف الطيور لانتاج الدقيق بعد نفاد الطحين وهناك نقص حاد في المواد الغذائية كما ان حياة مئات المرضى في القطاع وبخاصة الاطفال اصبحت في خطر نتيجة الحصار المستمر وحياة ما يزيد على 180 مريضا في اقسام العناية المشددة اصبحت مهددة وبلغ عدد ضحايا الحصار حتى اليوم 260 ضحية منهم 57 طفلا.

20081126-200340.jpg

واضاف الوزير السوري ان اسرائيل لا تزال تصم اذانها عن المناشدات الدولية لفتح المعابر وفك الحصار الذي يعتبر امرا مناف لكل القوانين الدولية وهناك مسوءولية على المجتمع الدولي والامم المتحدة ومسؤولية اكبر على الدول العربية لدفع اسرائيل الى وقف ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وفك الحصار وفتح المعابر في غزة.

وقال وزير الخارجية ان السيد الرئيس بشار الاسد بصفته رئيسا للقمة العربية كلفني بتوجيه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن من اجل قيام المنظمة الدولية بتحمل مسوءولياتها في وقف اسرائيل الفوري لممارساتها اللااخلاقية واللاانسانية ضد الشعب الفلسطيني التي تشكل خرقا واضحا للقوانين والمبادىء الدولية.

واضاف ان سورية طلبت ادراج موضوع الحصار الاسرائيلي الجائر على جدول اعمال هذا الاجتماع الطارىء وتقترح على الدول العربية اتخاذ موقف موحد بارسال قافلة مساعدات عربية مشتركة الى القطاع عبر معبر رفح بالتنسيق مع الامانة العامة للجامعة العربية والاشقاء في مصر.

وحول الحوار الوطني الفلسطيني اكد الوزير المعلم ان نجاح هذا الحوار يتطلب توفير معطيات اساسية اولها.. وقوف الوسيط على مسافة واحدة من اطراف الحوار وان يضع امام اطرافه اطرا ويترك لهم مسألة الاتفاق عليها عبر حوارهم.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة وجود سقف زمني للحوار الفلسطيني اذ لا يمكن ان يترك مستمرا دون نتيجة وخاصة ان هناك استحقاقا ينذر بقيام فراغ في السلطة في حال عدم نجاح الحوار لافتا الى ان الحديث عن اجراء انتخابات في ظل حالة الانقسام سيعمق من الخلاف ويزيد من حدة هذا الانقسام.

واشار الوزير المعلم الى انه على الرغم من الاختلافات الايديولوجية بين الفصائل الفلسطينية الا انها تجتمع على هدف واحد تشكل الوحدة الوطنية اساسا له وتمنى الوزير المعلم لو ان الطرف الاخر قد اتيحت له الفرصة لعرض وجهة نظره امام هذا الاجتماع.

وعبر وزير الخارجية عن الامل في ان ينصب الجهد العربي على العمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال انجاح الحوار.

كما طالب السيد وليد المعلم مجلس وزراء الخارجية العرب باتخاذ إجراءات مشتركة لكسر الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة مؤكداً ضرورة تحمل الأمة العربية لمسؤولياتها تجاه الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في غزة لافتاً إلى أن هذا الموضوع يحظى بالأهمية البالغة.

وقال الوزير المعلم في تصريحات له قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم إن السيد الرئيس بشار الأسد كلفني بصفته رئيساً للقمة العربية بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك للضغط على إسرائيل من أجل فك الحصار عن غزة وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وحول الحوار الفلسطيني أكد الوزير المعلم أن الحوار بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية هو أساس ضمان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني قائلاً إننا سنسلك مختلف الطرق التي تشجع الأطراف الفلسطينية بالعودة إلى الحوار وتذليل العقبات التي تحول دون التئامه وخاصة أن لديهم اتفاقيات سابقة فيما بينهم.

وشدد الوزير المعلم على أن المدخل إلى ذلك هو بالوقوف على مسافة واحدة من كل الفصائل واحترام ارادتها ونبارك ما يصلون إليه في إطار الثوابت الوطنية الفلسطينية.

سانا
(108)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي