أطلق المهندس السوري "محمد عبوش" مع عدد من زملائه، عبر متجر "غوغل" لعبة "فشل الانقلاب في تركيا"، بمناسبة الذكرى الأولى للانقلاب الذي استهدف الحكومة الشرعية في البلاد، والذي يصادف يوم السبت 15 تموز، مرور السنة الأولى على فشله.
وقال "عبوش" لـ"زمان الوصل" إنّ فكرة اللعبة، تقوم على الجمع بين متعة اللعب والتوثيق، حيث تعتمد على نوعين من التوثيق، أولهما، الانطباع البصري من خلال بيئة اللعب، وثانيهما التوثيق عبر الأخبار العاجلة من خلال 3 شاشات بصرية تحدّث بشكل دوري، عواجل عن الانقلاب، باللغات الثلاث (الإنكليزية، العربية، التركية).
وأشار "عبوش" إلى أنّه وثّق جميع أحداث الانقلاب الفاشل، واجتمع بكاتب سيناريو من أجل تحويل تلك الأحداث إلى سيناريو، يتضمن مراحل الانقلاب من خلال اللعبة، حيث استغرق كتابة السيناريو، بحسب عبوش، 4 أشهر.
وقال "عبوش" إنه أنجز حتّى الآن مرحليتين من اللعبة، من أصل 5، متوقعاً إنهاء جميع مراحلها في مطلع عام 2018، كاشفاً عن أن المرحلة الأولى من اللعبة تضمّنت تدمير البرلمان من قبل طيران الانقلابين، وقيام اللاعب بترميمه، والثانية مواجهة الانقلابين في جسر "البوسفور" الاستراتيجي من خلال عدة أساليب من بينها رمي الحجارة، وقطع الطريق بالسيارات، وما إلى هنالك من أساليب.
ولفت المهندس "عبوش" إلى أنّ اللعبة مجانية بالكامل، ويستطيع اللاعب أن يفوز فيها، دون أن يدفع أي ليرة للتحديثات، لكنه أشار في نفس الوقت إلى وجود بعض التحميلات التي تحتاج إلى دفع إلكتروني، منوهاً بوجود فرص الحصول على ذخيرة من خلال مشاهدة فيديوهات لمدة 10 ثوانِ، كما أن اللعبة، بحسب عبوش، تسمح لإعلانات "غوغل" بالمرور أثناء تشغيلها، وهي متوفرة الآن عبر متجر "غوغل"، وسيتم توفيرها قريباً عبر "آبل".
ووفق "عبوش" فقد ساهم في إنجاز اللعبة خمسة أشخاص، ما بين مصممين، وكاتب سيناريو، مشيراً إلى أنّ بعض المساهمين في إنجاز اللعبة الإلكترونية، يقيمون في الداخل السوري.
وعن الرسالة، التي أراد توجيهها المهندس "عبوش" من خلال اللعبة، يقول: "بكل تأكيد وددت مشاركة المجتمع التركي، الذي أقيم بينه فرحتهم بفشل الانقلاب، وتوثيق لحظاته العصيبة من خلال اللعب".
والمهندس "محمد عبوش" خريج "هندسة الحاسبات" في جامعة حلب، وهو مبرمج تطبيقات ومواقع إنترنت، إضافة إلى عمله بـ"الايتي أوفيسر".
ونجح الأتراك في إفشال الانقلاب الذي 15 من تموز يوليو/ 2016، إثر نزولهم إلى الشوارع، ومواجهتهم الدبابات بصدورٍ عارية، حيث تتهم الحكومة التركية التي يقودها رئيس البلاد "رجب الطيب أردوغان" التنظيم الموازي في الدولة، بقيادة رجل الدين "فتح الله غولن" بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية