يوماً بعد يوم تتزايد الدلائل المادية الملوسة ،والتي لا تقبل الجدل، ولا تحتمل أكثر من تفسير. مؤكدة الطبيعة الإجرامية للعدو الصهيوني، الذي يحتل فلسطين ويسعى لإبادة شعبها.
وهاهي معاناة إخواننا في غزة تأتي لتفدم دليلاً جديداً واضحاً وشاهداً حياً على الطبيعة الإجرامية للاحتلال الصهيوني، ومخططه لإبادة أبناء فلسطين، الذين صار سكوت الأمة عن معاناتهم بل والمشاركة في تطبيق الحصار عليهم مدعاة للخجل الذي يندى له جبين كل حر في هذا العالم
إن رابطة علماء بلاد الشام إذ تستنكر هذا الصمت المريب، الذي يمارسه العرب والمسلمون إزاء معاناة أهلنا في غزة.
بل ومساهمة بعض العرب والمسلمين في تضيق الحصار عليهم، فإنها تهيب بعلماء الأمة ورجال الفكر فيها كي يهبوا لنصرة أبناء غزة .
عبر رفع الصوت احتجاجاً على هذا الحصار الظالم. ولكي يوقظوا شعوب الأمة لتبادر لأداء دورها في دفع الأذى عن غزة وأهلها وسائر أبناء فلسطين المحتلة . ولكي يعلنوا رفضهم لهذا الحصار الظالم الذي تساهم بعض الدول العربية بتشديده من خلال إجراءات عملية. وتساهم فيه سائر دول العرب والمسلمين من خلال صمتها عن الإجرام الصهيوني بحق أبناء غزة وسائر أبناء فلسطين.
كما تهيب رابطة علماء بلاد الشام بأبناء فلسطين كافة .وبكل فصائلهم أن يوحدوا صفوفهم أداء للتكليف الشرعي بالوحدة، وتحقيقاً للمصلحة الوطنية ، وسداً للمنافذ أمام العدو الذي يستقوي بفرقة أبناء الأمة عموماً وأبناء فلسطين على وجه الخصوص.
وتنبه الرابطة إلى أن تجربة الاستقواء بالعدو لم تجر على بلاد المسلمين إلا المزيد من القهر والويلات والمصائب. وقد أثبتت التجارب الملموسة أن السلام الذي يبحث عنه
بعض أبناء فلسطين ويقاتلون إخوانهم في سبيله ليس أكثر من سراب، تؤكد جرائم العدو اليومية كذبة . فالوحدة الوحدة يا أبناء فلسطين. واليقظة اليقظة يا أبناء الأمة والغوث ..الغوث لغزة.
رابطة علماء بلاد الشام
الأمانة العامة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية