أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"pyd" ورقة قدري جميل الجديدة*

قدري جميل - أرشيف

لا أحد يختلف على انتهازية قدري جميل من دمشق إلى موسكو...المعارض اليساري الذي تخبط بين طموحه الشخصي وطموحه القومي الذي يستيقظ اليوم علانية، ويدعو إلى مشاركة الأكراد وتحديداً حزب "pyd" في المحادثات، وعن أحقية الأكراد في دولتهم المفقودة.

قدري جميل مدعوماً برغبة دولية واضحة بضرورة مشاركة ميليشيات صالح مسلم التي لها ما لها من سجل دموي ضد الأكثرية العربية في شمال وشرق البلاد، وأسئلة مفتوحة حول تعاونها مع النظام في حلب وبقة المناطق التي تسيطر عليها، دورها في تهجير مئات الآلاف من أنباء القرى العربية، وقيامها بتجنيد أبناء العشائر تحت مسمى "قوات سورية الديمقراطية" التي تمنع أهالي القرى (المحررة) من العودة إلى بيوتهم، وفرضها قوانين العبور عبر كفلاء محليين، وما ظهر من فيديوهات لتعذيب أهالي بعض القرى في ريف الرقة...مع كل هذا يرتفع الصوت اليوم وبواسطة المبعوث الدولي لإشراكهم في مفاوضات جنيف وبموافقة من النظام.

بالعودة إلى قدري جميل ممثل منصة موسكو، والرجل صاحب نظريات سورية الموحدة، ومحاربة الفساد، وشريك وزير المصالحة علي حيدر في جبهة التحرير والتغيير السابقة، والباحث الدائم عن أي كرسي حتى في حكومة يشكلها النظام وإن كانت تجارة داخلية (تموين) لا تحرك ساكناً، والممسوس بمجده الشخصي على حساب جمهور اليسار السوري الضائع بين خوفه من الأسلمة وخشيته من النظام فاختار النظام بكل وحشيته وقذارته.

قدري اليوم استيقظ من يساري سوري إلى كردي يبحث عن دور له بين قومه الذين طالما كانوا خارج حساباته فيراهم اليوم شركاء.

أما ميليشيا صالح التي ترفع أعلام علمانيتها اليوم كطرف يحارب الإرهاب فتاريخها الدموي ليس محط ثقة أحد، وحتى الروس والأمريكان الداعمين لهم اليوم يرون فيهم مجرد أداة سورية لتثبيت نفوذهم، وأما أبناء الثورة على اختلاف مشاربهم وصراعاتهم فهم متفقون على عدم إشراك هذه الميليشيا في أي دور أو أن يكونوا طرفاً معترفاً بهم.

النظام المستفيد الأكبر من كل هذه التناقضات فهو بحسب المبعوث الدولي لا يرى مانعاً في مشاركته على اعتبار أنهم يتفقون معه الآن في تهجير وقتل من يراهم أعداءه الحقيقيين، ومعارضيه الذين يجب التخلص منهم، وهو الذي طالما نكّل بهم، ولم يمنحهم وثائق مواطنتهم إلا عندما رأى في ذلك مصلحة له.

اليوم تبدو الورقة الكردية للأسف بيدقاً جديداً في يد اللاعبين المحليين والكبار في سورية، ويرى هؤلاء أن الوقت يبدو مناسباً لطرحها ضد أطراف المعارضة المشتتة، وشرطاً تتوافق عليه منصات محسوبة على الروس والنظام لاستثمارها من آخر حبة في سبحة المعارضة، وتفتيت ما بقي لها من حول وقوة، ولذلك تطلق أطراف موسكو دعواتها لإشراكهم في المفاوضات، ويتبنى (ديمستورا) تدويلها.

لم يدرك بعض الشركاء من الأكراد حتى اليوم أن لا مصلحة لهم في شق الصف أكثر، وأن من يدعون نصرة مظلوميتهم هم من ظلموهم، من نظام الأسد المجرم اولاً حتى ذلك الجالس في موسكو (قدري جيمل) الذي يرى فيهم مجرد أداة تخدم طموحاته المريضة.

*ناصر علي - من كتاب "زمان الوصل"
(171)    هل أعجبتك المقالة (185)

شيوعي الأخير

2017-07-14

قلت سابقا وعلى هذا المنبر الوطني ، عن انتهازيةوعمالة قدري جميل من دمشق إلى موسكو، بإنه كردي عنصري ولكن للأسف لم يصدقي هذا المنبر الوطني ، وأنا أعرفه حق المعرفة منذ كان يدرس في موسكو وبعد ترك جناح بكداش العميل وتشكيل تجمع ما يسمى بالشيوعيين اللذين يسعون إلى طموحه الشخصي وطموحه القومي ، حيث كان كل لقاءاته في مقهى هافانا بدمشق .. يرجى من كافة القوى الوطنية السورية عدم مراهنة على مثل هذه الأشكال التي تضر بالثورة السورية . مع تحياتي لكم.


شرحبيل

2017-07-15

أبطال تنفيذ المخطط الروسي . سبق وان كتبنا أن المشروع الروسي يسير وفق مخطط مرسوم ومدروس منذ انفجار الثورة السورية على نظام المخابرات الطائفية . بدت ملامح هذا المشروع عندما بدأ النظام بقتل السكان وتدمير المدن والقرى سورية على رؤسهم ، تنفيذاً للأوامر الروسية وتكراراً لتدمير بلاد الشيشان ومسح غروزني عاصمتهم عن الخريطة ... وبينا في البوست السابق سبب حرص الروس على المكاسب الاقتصادية وتثبيت ونشر وزيادة القواعد العسكرية التي تتحكم بالشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا . وهنا تقاطعت مصالح أمريكا مع روسيا مع ايران واسرائيل ، فتحالفت ضد الشعب السوري الذي دفع في النهاية ثمن هذا التحالف الشيطاني . وقع اختيار الروس على رجل واحد من بين ثلاثة أشخاص لتنفيذ هذا المخطط . 1 - قدري جميل كردي ورئيس حزب شيوعي ومتعاون مع النظام الطائفة وتاجر أسلحة قتلت مئات الألوف ، لكنه غير مقبول من الشعب السوري العربي المسلم . 2 – صالح مسلم كردي يهيمن على القرى الكردية على طول الشريط بين تركيا وسورية وهو ظل حزب العمال الكردستاني الشيوعي . وهو غير مقبول من الشعب العربي المسلم . 3 – وجد الروس ضالتهم بشخص هيثم المناع . فهو عربي سوري مسلم وحوراني ( بالهوية طبعاً ) هو شيوعي عريق شديد العداء لتاريخ العرب والمسلمين ، يحوز على رضا الأقليات والطوائف الخائفة من داعش والنصرة ( التي أمروها بزيادة جرعة الإرهاب ) لكن ببعض المناورة والخداع يجرّ جزءاً كبير من الأطياف السورية العربية السنية الرافضة للدولة الدينية . ماتبقى من الشراذم كرندة قسيس وميس كريدي ولؤي حسين وغيرهم مهم إلا منكهات للطبخة الروسية ..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي