قال مواطن سوري مقيم في تركيا ويملك محلا للألبسة خط على لافتته عبارات شكر للأتراك على حسن ضيافتهم للسوريين.. قال إنه قام بهذه المبادرة رجاء أن يسهم ولو بجزء بسيط في تخفيف أجواء الاحتقان، التي يحاول البعض نشرها بين الأتراك والسوريين، عبر تصرفات لاتعبر عن أصالة هذين الشعبين وطيبتهما.
وأكد صاحب المحل "أبو محمد العميري" لـ"زمان الوصل" أنه لم يهدف من وراء عمله إلى الشهرة كما روج البعض وهم يعلقون على صورة لافتة الشكر المرفوعة فوق محله، قائلا إنه لو كان يرمي للشهرة لما كان ترك اسم المالك القديم على المحل، أو لكان وضع على الواجهة رقم هاتفه، مبينا أنه اشترى محله الواقع في مدينة "نيزب" التركية بداية شهر رمضان المنصرم، ولم يغير اسم المحل حتى الآن بل تركه على اسم مالكه القديم.
"العميري" الذي أخبرنا أنه غادر مدينته منبج منذ سيطرة تنظيم "الدولة" عليها، رفض منطق من يققلون من شأن المبادرات، معتبرا أن قيام أي سوري بأي خطوة مهما كانت بسيطة، من شأنه أن يخفف الاحتقان وينشر المودة، ويظهر الطبيعة الطيبة والمقرة بالجميل لغالبية الشعب السوري.
وأشار "العمري" إلى الأصداء الإيجابية التي تركتها مبادرته رغم أنها لم تكلفه إلا يسيرا، ومن ذلك احتفاء مسؤول الشرق الأوسط في رابطة شباب "حزب العدالة والتنمية" الحاكم "محمد أردوغان" باللافتة ونشر صورتها في صفحته الرسمية.
وأفاد "العميري" أنه استعان على تطبيق فكرته بصديق صاغ له جملة الشكر، ثم تولى عارفون باللغة التركية ترجمتها، لتكون: "استضفتمونا عندما رفض ذلك الجميع وناصرتمونا عندما حاربنا الجميع، كنتم نعم الأهل والإخوة.. أهلنا الأتراك شكرا لكم ولن ننسى جميلكم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية