أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مريم رجوي: تغيير النظام الإيراني أمر ضروري

رجوي: وصول روحاني إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئاً من هذا الوضع المتأزم

قالت زعيمة المعارضة الإيرانية "مريم رجوي" إن الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيراني من شر الاستبداد الديني والطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو إسقاط نظام ولاية الفقيه.
وأكدت رجوي في كلمة أمام المؤتمر السنوي العام للإيرانيين في باريس السبت، أن "إسقاط هذا النظام أمر ضروري وفي الوقت نفسه في متناول اليد"، مؤكدة أن "هناك بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش".

ولفتت زوجة المعارض الإيراني الراحل "مسعود رجوي" إلى أن حرب النظام الإيراني كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيراني، فيما كانت كل حروبه الخارجية للتستر على هذه الحرب الرئيسية.
رجوي أضافت أمام آلاف المشاركين في المؤتمر الذي دأبت المعارضة الإيرانية على عقده كل عام إن "حروب النظام الإيراني الخارجية ما هي إلا محاولة للتستر على حروبه ضد شعبه، وخلافاً لدعايات هذا النظام فإن أكبر خطر عليه ليس العدو الخارجي وإنما الانتفاضات المكتومة في قلب المجتمع الإيراني والاحتجاجات المتزايدة التي بلغ عددها حسب اعترافات مسؤولي النظام 11 ألفاً في العام الماضي".

وأردفت "خامنئي اضطر في مسرحية الانتخابات الرئاسية إلى التراجع عن خطته لإخراج الملا رئيسي الجلاد في مجزرة العام 1988 من صناديق الاقتراع، خشية تكرار الانتفاضات على غرار ما حصل في العالم".


وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية أن "وصول روحاني إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئاً من هذا الوضع المتأزم للنظام الذي يقبل الإصلاح"، وتابعت أن "أكثر من نصف عمر النظام كان بيد المتشدقين بالإصلاحية غير أنهم لم يقدموا شيئاً سوى خدمة لولاية الفقيه".

وأكدت المعارضة الإيرانية أنه "من الصعوبة احتواء النظام الإيراني لأن تقديم الغرب التنازلات له على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يحدث أي تغيير فيه".

رجوي اعتبرت أن وجود قوة تغيير وبديل ديمقراطي معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين هي الضمان لإسقاط النظام وحرية إيران.

ورحبت السيدة رجوي بمواقف القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض ضد أعمال النظام الإيراني، وقالت إن الحل للأزمة في المنطقة والتصدي لمجموعات مثل تنظيم "الدولة" يكمن في إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الاستبداد الديني وطرد النظام من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وتسليم كراسي إيران إلى مقاومة الشعب الإيراني وإدراج قوات الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة، وتقديم خامنئي وغيره من قادة النظام إلى العدالة لانتهاكهم حقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة.

وبدوره أكد الناشط والمعارض الإيراني "محمد أمير" أن المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية يمثل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه.

وقال أمير لـ"زمان الوصل" إن من أولى مهام المؤتمر الذي يشارك فيه عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية ومناصري المعارضة الإيرانية المطالبة بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران".

ولفت إلى أن "الوقت قد حان ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني في تغيير النظام".
ويشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولون من الدول العربية والإسلامية.

زمان الوصل
(174)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي