وجه زعماء عدد من الدول "الكبرى" في العالم رسائل تهنئة إلى المسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر، في طقس بات ثابتا لدى قيادات هذه الدول، يستثمرونه لمخاطبة المسلمين في بلادهم، وإظهار "احترامهم" لهم ولمعتقدهم.
فقد بادر رئيس الولايات المتحدة "دونالد ترامب" ورئيس وزراء كندا "جاستن ترودو" ورئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" إلى نشر رسائل تهنئة جاءت بصيغ مختلفة نوعا ما.
فقد اختار "ترامب" توجيه التهنئة إلى المسلمين "باسم الشعب الأمريكي واسمي وباسم زوجتي ميلانيا"، معتبرا أن العيد "يذكرنا بالتسامح والرحمة وحسن النية"، وأن الولايات المتحدة "تسعى مثل بقية المسلمين في شتى بقاع الأرض إلى إحياء هذه القيم".
أما "ماي"، فقالت إن "المسلمين البريطانيين يضيفون قيمة كبيرة للبلاد"، منوهة بـ"اعتزازها بالمملكة المتحدة، المنفتحة والديمقراطية والتي تحتضن مختلف المعتقدات والأعراق".
وتطرقت "ماي" إلى مساهمات البريطانيين المسلمين خلال شهر رمضان الذين "قدموا مساعدات خيرية للمجتمع، وشاركوا موائد إفطارهم مع جيرانهم ممن يعتنقون مختلف المعتقدات".
ولم تنس رئيسة الحكومة البريطانية الإشارة إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المصلين خارج مسجد لندن الكبير الأسبوع الماضي، مؤكدة أن "مثل هذا النوع من الهجمات يسعى إلى شق صفوفنا".
وفي بيان صادر عن مكتبه، هنأ رئيس الوزراء الكندي "جستن ترودو" المسلمين، قائلا إن "عيد الفطر هو أهم مناسبة بالنسبة للمجتمع الإسلامي تأتي بعد شهر رمضان"، لافتا إلى أن "التنوع الثقافي في كندا يعد من أكبر مصادر قوتها ومبعث فخر لها".
وأعرب "ترودو" عن شكره للمسلمين الذين أضافوا قيمة لنسيج البلاد الوطني.
وانضم وزير خارجية بريطانيا "بوريس جونسون" إلى قائمة المهنئين، حينما نشر بيانا قال فيه: "أتمنى لجميع المسلمين في المملكة المتحدة وفي أنحاء العالم عيد فطر سعيد يسوده السلام".
وتابع: "المسلمون البريطانيون يقدمون مساهمات حيوية في كافة أوجه مجتمعنا، وساعدوا في رسم معالم الديموقراطية الناجحة والنابضة بالحياة".
وختم "جونسون" بالتأكيد على أن بلاده تواصل العمل مع "الأصدقاء والشركاء في أنحاء العالم الإسلامي، خصوصا لأجل إنهاء الصراعات في سوريا واليمن".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية