قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" إن بلاده ستسحب الأسلحة المقدمة لميليشيات "سوريا الديمقراطية" بعد هزيمة تنظيم "الدولة".
وبعث الوزير الأمريكي رسالة إلى نظيره التركي "فكري إشيق" تتضمن معلومات عن الأسلحة المرسلة إلى تنظيم "ي ب ك" الذراع العسكري لـ"بي كا كا" في سوريا.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية بحسب وكالة أنباء "الأناضول" اليوم الخميس، إن "ماتيس" أكّد في رسالته إلى "إشيق" أنّ كافة الأسلحة المذكورة مسجّلة بشكل دقيق ومصوّر، وأنها ستُسحب من يد التنظيم بعد هزيمة تنظيم "الدولة".
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده تقيم علاقات تكتيكية مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل تنظيم "ي ب ك" عمودها الفقري، مبينًا أن هذه العلاقات تسعى لضمان الشفافية.
وشدّد الوزير الأمريكي على أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تعتبر شراكة استراتيجية، وأرقى من أن تنحصر في ملف هزيمة تنظيم "الدولة" فقط.
كما أكّد "ماتيس" اتخاذهم تدابير مكثفة وحازمة حيال الهواجس المتعلقة بأمن تركيا، وأنهم سيرسلون إلى الأخيرة قائمة شهرية بالأسلحة الممنوحة لتنظيم "ي ب ك".
وأوضح أنهم أرسلوا القائمة الأولى إلى تركيا خلال الشهر الجاري، لافتًا إلى أن هدفهم من التجهيزات التي تم منحها للتنظيم الإرهابي في مايو/أيار الماضي هو عزل مدينة الرقة والسيطرة عليها.
وبيّن أنه تم تعيين مستشارين أمريكان في المنطقة لضمان بقاء تلك الأسلحة داخل الأراضي السورية، مؤكّدًا أنهم سيشاركون تركيا جميع المعلومات على أساس الشفافية.
وقال ماتيس إن العرب سيشكلون 80 في المئة من القوات التي ستسيطر على الرقة، وسيتم تشكيل قوات عربية أيضًا لإبقاء المدينة تحت السيطرة.
واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية مضطرة للتعاون مع تنظيم "ي ب ك" لهزيمة تنظيم "الدولة"، معربًا عن رغبته بلقاء نظيره التركي مجددًا في بروكسل خلال الأسبوع المقبل.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية