دشنت قطر مساء أمس السبت "اكبر متحف اسلامي" في العالم بتظاهرة احتفالية ضخمة حضرها اكثر من الف مدعو من كافة انحاء العالم على امل ان يؤسس المتحف الجديد لتكون الدوحة عاصمة للثقافة في الشرق الاوسط.
وتقدم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني كبار الضيوف من ملوك ورؤساء وشخصيات دولية في جولة عبر المتحف الذي يضم اكثر من 800 قطعة فنية من اوروبا وآسيا والشرق الأوسط "سيرى الجمهور معظمها لاول مرة "بحسب الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر عبد الله النجار.
وقالت رئيسة هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد ال ثاني في كلمتها اثناء حفل الافتتاح ان قطر تهدف من وراء انشاء هذا المتحف الى "ابراز قيم الحضارة الاسلامية ودور هذه الحضارة في التقريب بين الثقافات والقيم الانسانية"، كما وتابعت الشيخة المياسة امام حشد من الضيوف من كبار المسؤولين العرب "نريد ان نظهر بان الاسلام حضارة سلام دعا دوما للتساح و للتعايش بين الشعوب".
وكانت الشيخة المياسة قالت للصحافيين قبل الافتتاح ان الاسلام "دين تسامح ومعرفة وحضارة وليس دين ارهاب".
وقال النجار للصحافيين ان "التحف والقطع الأثرية التي ستعرض لم يتم اختيارها على اساس الحجم او الثمن او الندرة، بل على اساس ان كل قطعة تخبر قصة عن العالم الاسلامي وتلقي الضوء على امكانية تعايش الشعوب معا بسلام".
من جانبه وصف العاهل البحريني حمد بن عيسى متحف الفن الإسلامي بأنه "إنجاز حضاري لافت تستحق عليه قطر، قيادة وشعبا، أجمل تهنئة وتبريك وتقدير من أشقائها، وبخاصة الأقربين منها".
وقال الملك حمد "يسعدنا أن نشارك أمير دولة قطر وضيوفه وشعب قطرالشقيق، هذه الفرحة الكبيرة باحتضان دولة خليجية شقيقة لمتحف الفن الاسلامي بما يمثله من هندسة اسلامية متقنة على ضفاف الخليج العربي، وما يحويه من مقتنيات الحضارة الاسلامية الممتدة من أقصى المشرق الى أقصى المغرب فى وحدة انسانية جامعة قامت على الابداع الحضاري، وما يتطلبه من تسامح وتعايش وعلى الحس الفنى الجميل، الذي لا بد لنا من استعارته فى مثل هذه الظروف الدقيقة من تطور ونهوض شعوبنا الاسلامية".
ويقع المتحف على بعد 60 مترا من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا وقد استلهم تصميمه من تصميم السبيل او "نافورة الوضوء" التي انشئت خلال القرن الثالث عشر في مسجد احمد بن طولون في القاهرة الذي يعود تاريخه الى القرن التاسع الميلادي.
وتم جمع المقتنيات الفنية للمتحف من ثلاث قارات وبينها دول في الشرق الأوسط واخرى مثل اسبانيا والهند، ويتراوح تاريخها بين القرن السابع ميلادي وصولا الى القرن التاسع عشر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية