في تفاصيل ذكرها بائعون في سوق الدحاحيل - دمشق - أن عناصر المحافظة أغاروا على السوق في التاسعة والنصف من صباح أمس الأول مع حماية كبيرة من العناصر الأمنية .
اكد الباعة ان بلدوزر لا يعرف الرحمة كان يتقدمهم , ودون إنذار أو إعطاء مهلة لشاغلي البسطات أو أصحاب المحال المتجاوزين على الطريق لإبعاد بضائعهم وهي من السلع الغذائية كالرز والسكر والسمنة والمواد التموينية المختلفة والخضار والفواكه، قام البلدوزر بهدم البسطات المقامة على الطريق وتدمير هذه السلع أمام أعين أصحابها .
شهود عيان ذكروا أن هذه الحملة وصلت أمس إلى سوق المخيم لتفعل فعلتها أيضاً كما فعلت بسوق الدحاديل ولتسجل خسائر جديدة للأهالي الذين يسدون رمقهم وجوع أطفالهم بالدخول البسيطة الناتجة عن بيع هذه البضائع وخاصة أن زبائنهم هم الفقراء ومحدودو الدخل الذين يعيشون في مناطق المخالفات الملاصقة لهذه الأسواق والذين يجدون فيها بضائع ومواد غذائية تناسب دخلهم المحدود.
ذكرت الوطن السورية : ان هذه الأسواق فعلاً فيها تجاوزات على حرم الطريق وهي تسبب إعاقة لحركة المرور سواء في الدحاديل أو المخيم وهذا الأمر عمره عشرات السنين وشرطة البلدية تقوم بدورياتها يومياً إلى هذه الأسواق وتشاهد هذه المناظر وتعود إلى مقراتها!
واضافت : فجأة ودون سابق تنبيه أو إنذار اكتشف «جهابذة» محافظة دمشق وجود تجاوزات على حرم الطريق في سوق الدحاديل والمخيم «الشعبيين» اللذين يعملان منذ عشرات السنين لتقوم «بمهاجمتهما وتدمير» كافة السلع الموجودة في حرم الطريق بحجة وجود شكاوى.
والمحافظة بالتأكيد تعلم هذا الأمر جيداً فلماذا قامت بالمداهمة دون إنذار أو تنبيه لأصحاب المحال أو البسطات المنتشرة في هذه الأسواق في حال عدم الالتزام يكون عندها الفعل مبرراً. وأصحاب المحال أكدوا أنهم لم يتلقوا أي إنذار بذلك بل كانت المداهمة مفاجئة.
وإذا كانت المحافظة ترغب في إزالة التشوهات فما مبرر تدمير السلع والمواد الموجودة في هذه الأسواق ولماذا مثلاً لم تتم مصادرتها وتوزيعها للجمعيات الخيرية ودور الأيتام بدل إتلافها أو حملها بطريقة خاطئة إلى سيارات المحافظة؟!
المتابعون لهذه الحملة رأوا وكأن الأمر يحمل في طياته انتقاماً وليس معالجة خطأ أو خلل أو تجاوز على الطريق؟!
المصير الذي وصلت إليه هذه الأسواق وتجاوزاتها سببه عدم وجود بدائل لإقامة أسواق نظامية للمحال أو البسطات وترك الحبل على الغارب لينتفع الكثير من المنتفعين من جهات عدة من خلال دوريات هدفها المعلن مكافحة الخلل في الأسواق.
ولكن الآن مع انتهاء المداهمة والتدمير هل تعتقد المحافظة أنها استطاعت القضاء على هذه الظاهرة؟ أعتقد أن المحافظة بكل مسؤوليها ومكاتبها تعلم تماماً أن الأمر سيعود لسابق عهده إن لم يكن أكثر وهذا ما يؤكد أننا لا نضع حلولاً لإنهاء الأخطاء بل نرتكب أخطاء جديدة في معالجة أخطاء سابقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية