بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، هاتفيا اليوم الثلاثاء، الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر.
وقال موقع "روسيا اليوم"، نقلاً عن بيان للمكتب الإعلامي للكرملين، إن بوتين عبّر خلال الاتصال "عن أسفه لأن التوتر الحالي لا يساهم في الجهود المشتركة لتسوية الأزمة السورية".
وجاء في بيان الكرملين أنه "جرى أيضاً (خلال الاتصال) مناقشة تطوير العلاقات الروسية السعودية في مختلف المجالات، وتم الاتفاق على تكثيف التعاون الثنائي ومواصلة الاتصالات على مختلف المستويات"، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
في السياق نفسه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي، الذي وصفه بـ"كبير الخليج"، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية.
وقال أردوغان في كلمة اليوم الثلاثاء، أمام أعضاء الكتلة النيابة لحزب العدالة والتنمية، الذي يتراسه، في العاصمة أنقرة، "أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة".
وأضاف "كما اعتقد بضرورة أن يقود (العاهل السعودي) الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر".
وأكد الرئيس التركي أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم "الدولة"، وشدد أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.
من جانبه وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الحصار المفروض على قطر بأنه "وضع معقد للغاية"، مؤكدا على ضرورة أن تساعد بلاده في جهود حل الأزمة الخليجية.
وفي معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، أمس الإثنين، أضاف ماتيس أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد "ورث تركة صعبة، وأنه يتحرك في الاتجاه الصحيح".
وشدد على ضرورة أن تساعد الولايات المتحدة في جهود حل الأزمة الخليجية الراهنة "عبر إيجاد أرضية مشتركة" بين أطرافها.
وبشأن جهود قطر في مجال مكافحة الإرهاب، أشار ماتيس في هذا الصدد إلى أن هذا البلد الخليجي يحتضن "أكبر قاعدة جوية أمريكية (في الشرق الأوسط)، وهذه القاعدة (العديد) تحتضن مراكز لقيادتنا المركزية".
وتابع متحدثاً عن جهود الرئيس الأمريكي في مجال التعاون مع دول الخليج في مكافحة الإرهاب خلال رحلته الأخيرة التي زار فيها السعودية والتقى زعماء 50 دولة إسلامية (في 21 مايو/آيار الماضي): "أستطيع أن أخبركم أن هناك أرضية مشتركة، حاول الرئيس ترامب إيجادها وتعزيزها خلال رحلته التي شهدناها مؤخراً".
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات. بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية