أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشق .. عاصمة الثقافة العربية عام 2008م / محمد عبده العباسي

سترتدي " دمشق "الفيحاء في العام القادم أزهي حللها وبما يليق بإحتفالية رائعة ، حيث ستصبح " الشام " عاصمة الثقافة العربية للعام 2008 م .
ستزدهي العروبة وهي تري محبوبتها الفيحاء تفتح ذراعيها لتستقبل العام القادم ، ستزين من شوارعها ، وترمم الكثير من مواقعها الأثرية والسياحية والثقافية لتقدم صورة مغايرة للوطن الجميل الذي يحاول البعض تقديمها بشكل آخر ..
بالطبع أحلم بنجاح يرد كيد الظالمين لتتبوأ دمشق مكانتها الرفيعة بكل جدارة ـ كما العهد بهادائماً ـ ولترد سهام الظلم إلي نحور الكارهين ..
دمشق كل الشوارع والميادين والأحياء والبشر الذين لهم في نفسي أرق مكانة وفي قلبي الموقع الأثير ..
حتما سيكون العمل علي قدم وساق من أجل تحقيق منجز يليق بوطن رائع هو سوريا ، ثمة نشاطات في مجالي السينما والمسرح ، معارض فنية وأخري للكتب ، أمسيات ثقافية وشعرية وفنية يتباري فيها المتنافسون ..
الرئيس الأسد أصدر قراراً ـ علي حسب ما تناولته الأنباء ـ بترأس الدكتورة حنان قصاب مجلس إدارة الإحتفالية ، وجعل خط رئيس الوزراء مفتوحاً بينهما لتذليل أي عقبة تحول دون السعي قدماً لمزيد من الإبداع والنجاح ..
و د, قصاب وجه أكاديمي سوري ، تشغل وظيفة أستاذ للأدب الفرنسي إلي جانب أنها في الوقت نفسه عميدة لمعهد الفنون المسرحية ، كما أنها تحظي بقبول كبير في الأوساط الثقافية السورية ..
إذن فقد أصاب الرئيس حين أسند الأمر لأهله ويبقي أن يقع علي كاهل د. قصاب العبء الأكبر في تدشين إحتفالية تم توفير الإمكانيات المادية لإنجاحها .
والدكتورة قصاب تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات الدولية في المجالات الثقافية ولن تألوا جهداً في السعي للقيام بدورها مستعينة بهذه العلاقات في توفير أكبر قدر من العمل لنجاح هذه الاحتفالية من خلال الندوات والأنشطة المصاحبة إلي جانب التنسيق بينها وبين كافة الوزارات المعنية ..
ستتحول شوارع العاصمة السورية إلي خلايا نحل تعمل بدأب لتصبح ساحات ثقافية مفتوحة لتقديم صورة رائعة للثقافة وعلاقتها بالمدينة الرائعة ..
لابد هنا من دعوة كافة المبدعين العرب والسوريين ـ وإن كانوا علي خلاف مع النظام ـ لإمكان قطع السبيل علي أصحاب الدعاوي المناهضة لسوريا ولإظهار مدي تفاعلها مع مجريات الأمور في العالم ولبيان أنها ليست بمعزل عنه كما يدعي الآخرون ..
لابد من اختيار المشاركين بشكل جيد بحيث يشمل وجوهاً ثقافية سورية أيضاً لها حضور جيد ووجود حقيقي فاعل علي الساحة العالمية علي كافة الأصعدة ..
سيصبح في الإمكان أن تحظي سوريا بمزيد من التدفق السياحي فسوريا وطن يعج بالعديد من الأماكن السياحية ذات الفرادة ..
ويكف أن نقول أن مثل هذه الإحتفالية تهدف في المقام الأول الوصول إلي الجمهور السوري في كافة ربوع الوطن العظيم ..
أشد علي يد الدكتورة حنان قصاب وفريق العمل الذي يقف معها ، وأحييهم من أجل العمل علي انجاح مثل هذه الاحتفالية والارتقاء إلي مستوي الحدث .

محمد عبده العباسي
(272)    هل أعجبتك المقالة (281)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي