أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريا ترفض تقرير وكالة الطاقة وتطلب اغلاق التحقيق

قال رئيس هيئة الطاقة النووية السورية يوم الجمعة ان تقريرا أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن موقع نووي سوري مزعوم قصفته اسرائيل لم يثبت شيئا وان التحقيق يجب اغلاقه.

وقال ابراهيم عثمان ان سوريا ستلتزم باتفاق مكتوب مع مفتشي الامم المتحدة سمح بزيارة واحدة لموقع الكبار جرت في يونيو حزيران الماضي و"لن نسمح بزيارة أخرى."

وكان تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء قال ان المجمع السوري الذي قصفته اسرائيل يحمل عدة ملامح تشبه ملامح مفاعل نووي وأن مفتشي الامم المتحدة عثروا عدد كبير من اثار اليورانيوم في رمال الصحراء في الموقع.

وقالت الوكالة ان النتائج التي تم التوصل اليها والتي استندت الى تحليل لصور أقمار اصطناعية وعينات من التربة والمياه أخذها مفتشو الامم المتحدة من الموقع ليست كافية لاستنتاج أن مفاعلا نوويا كان موجودا في الموقع ولكن النتائج على قدر من الخطورة يستدعي مزيدا من التحقيقات ومزيدا من الشفافية من جانب سوريا.

وكرر عثمان الذي تحدث بعد جلسة مغلقة لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة لاستعراض التقرير موقف سوريا بأن الموقع الذي دمرته اسرائيل كان مبنى عسكريا تقليديا.

وقال عثمان الذي كان يتحدث للصحفيين بالانجليزية "ما يقولونه الان عن جسيمات اليورانيوم.. عن التقاط ثلاث جسيمات من الصحراء ليست كافية للقول بأنه كان هناك أي مفاعل على الاطلاق."

وتصريحات عثمان هي أول رد فعل رسمي من جانب سوريا على التقرير.

واضاف "والآن اعتقد أنه لمتابعة الامر لابد من وجود سبب قوي حتى يمكن القول ان هناك شيئا ما. وفي رأينا ان هذا الملف يجب اغلاقه."

وفي سوريا منشأة نووية واحدة فقط معلن عنها ومفاعل قديم للابحاث.

وقالت الوكالة ان سوريا لم تستجب لطلباتها بتقديم وثائق تدعم نفيها لوجود نشاط نووي سري ولا لطلبات الوكالة المتكررة لزيارة ثلاثة مواقع أخرى يعتقد أنها تضم أدلة محتملة مرتبطة بموقع الكبار الذي استهدفته اسرائيل.

وقال جريجوري شولت سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة "التقرير يعزز تقييم حكومتي بأن سوريا كانت تبني سرا مفاعلا نوويا في صحرائها الشرقية وتنتهك بذلك التزاماتها بمنع الانتشار النووي."

وعند الالحاح على عثمان كي يجيب على سؤال عما اذا كانت سوريا تغلق الباب أمام أي اتصال اخر مع الوكالة بشأن التحقيق قال "كلا.. كلا.. اذا كانت المعلومات المطلوبة تتعلق بالاتهام فاننا سنقدمها" مشيرا الى احتمال اجراء مزيد من المناقشات.

لكنه هون من فرص اجراء تفتيش مفاجئ لمواقع أخرى قال انها منشآت عسكرية لا يمكن لسوريا أن تسمح بزيارتها نظرا لحالة الحرب المعلنة مع اسرائيل.

وقال عثمان "اذا رأت السلطات عندنا أن الزيارة ممكنة فانني لست من سيقرر ذلك. ولكنني أشير الى أن هذه مواقع ومبان وأنشطة عسكرية وأذكركم جميعا بأنه لا تزال هناك حرب في الشرق الاوسط."

وقال ان سوريا ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن بموجب اتفاقها مع الوكالة الذي يقصر التفتيش على المواقع الذرية المعلنة فقط

(102)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي