أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بحضور الرئيس الأسد "تكتيك" عمايري على مسرح الحمراء

«أرى أن الحياة  أصبحت تكتيك في العالم ككل، فهناك تكتيك في الحرب والرعب، في الحب والفقر، وهذا موجود في القضايا الكبرى والصغرى في حياتنا.. من هنا  أتى اسم "تكتيك"».

هذا ما صرح به الفنان  "عبد المنعم عمايري" مخرج ومؤلف مسرحية "تكتيك" التي قدمت عرضها الرابع في مسرحة الحمراء يوم أمس الأربعاء (19/11/2008) بحضور الرئيس الأسد والسيدة عقيلته اللذان فاجئا الجميع وجلسا بين الجمهور بعيدا عن الصفوف الأولى

مسرحية "تكتيك"

تتناول مسرحية "تكتيك" حياة أسرةٍ مفككة مؤلفةٍ من أبٍ وأم وابنةٍ قاصر.

 تشتعل حياة هذه الأسرة بالخلافات بين الأب المتطرف في أفكاره الأيدلوجية والأم النزقة والأنانية ، مما يؤدي إلى هروب الابنة إلى العالم الخارجي.. إلى الشارع.

وفي الشارع تبدأ رحلة بحث الأم والأب عن ابنتهما محاولين بذلك لملمة فشلٍ عائلي، وإذا بهما يبحثان عن الحب الذي ضاع من بين أيديهما في زحمة الخلافات العديمة الجدوى، وخلال رحلة البحث هذه تكشف المدينة عن عالمٍ موازٍ للواقع الذي تعيشه أمتنا بهزائمه وانكساراته ونزيفه الداخلي في فضاء مفتوحٍ على الخراب، حيث يتحول البشر إلى مجرد كائناتٍ ليلية تعيش تحت وطأة الدعارة والمخدرات والعقد الطفولية

حضور مكثف للصورة بين تسارعات الضوء والموسيقى في محاولة دائمة  من "عمايري" عدم الابتعاد في كل مشهد " تكتيك" في كل مرة كان يتجه بها العرض إلى التهريج والاعتماد على اللعب اللفظي خصوصا اللهجة الحلبية المستهلكة جدا في مسرحيات "همام حوت" والتي تكلم بها القواد "حربي" في "تكتيك" الذي قام بدوره "قاسم ملحو". بإتقان...  مكرر.

"فايز قزق" الذي قام بدور الأب أصبح علامة مسرحية فارقة ومحجوزة بالكاريزما التي يتخصص بها . 

فتيات فرقة "سمة" للرقص جاء أدائهن ليجسدأقصى حالات التعبير  المتناغم مع خصوصية النص .

تبدو القصص التي ترويها فتيات الليل  في "تكتيك" مزيجا من الألم الوطني والشخصي خصوصا عندما تروي الفتاة الفلسطينية قصة نزوحها لتتداخل مع قصص فتيات أخريات من ضمنهن الفتاة الضائعة وليسير الناس في مسارات متوازية دون أن يجد أحد مبتغاه في حياة مكثفة وسريعة .

"الجدير ذكره أن "تكتيك" من تأليف وسينوغرافيا وإخراج: "عبد المنعم عمايري"، ومن تمثيل: فايز قزق/ الأب، قاسم ملحو/ القوّاد: حربي، رغد مخلوف/ الأم، أسامة حلال/ نجاتي، نسرين فندي / رميز: إحدى فتيات الليل، لمى حكيم/ البنت الضائعة : كِنزه، راما عيسى/ إحدى فتيات الليل، يارا عيد/ ظل.. مجرد ظل.

الراقصات: "يارا عيد، حور ملص، داريا جميل، لانا شميط، لانا فهمي، رؤى ريشة، ماجدة الحرك، عزّة سواح، ريناتا مجبل، ديانا عبّود" والرقصات من تصميم الكريوغراف: "علاء كريميد"

 

ساهم في كتابة النص المخرج المسرحي التونسي: "حكيم المرزوقي"

 

إضاءة العرض: "نصر سفر"،ساهم في الإضاءة من تونس "صبري العتروس"

التأليف الموسيقي:

 "طاهر مامللي"، الأزياء "ظلال الجابي"، وكل ذلك بالتعاون الفني مع "عروة العربي.

 

 

همام كدر - زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي