أكد قيادي فلسطيني وجود اتصالات عربية مكثفة من أجل إعادة الحوار الفلسطيني الذي انقطع بعد تأجيل اجتماعات القاهرة مطلع الأسبوع الماضي، وأكّد أن موعداً جديداً لعودة الحوار سيتم تحديده قريباً جداً بعد لقاءات سرية بين فتح وحماس.
وكشف علي بدوان في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم الأربعاء عن أن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة بين عدد من العواصم العربية من أجل إعادة الأطراف الفلسطينية إلى طاولة الحوار بعد أن تم تأجيل اجتماعات القاهرة التي كانت قد تقررت يوم 9 تشرين ثاني/نوفمبر الجاري بإشراف ممثلين من أربع دول عربية ورعاية مصرية.
وأكد بدوان أن الفترة القريبة القادمة "ستشهد تطوراً إيجابياً باتجاه تحديد موعد أولي لحوار شامل يسبقه لقاءات ثلاثية خلف الكواليس تجمع فتح وحماس تحت الإشراف والرعاية المصرية"، وأضاف بدوان "إن القاهرة التي يعز عليها أن تفشل إلى الآن في طي صفحة الانقسام الفلسطيني، وعجزها عن تحقيق المصالحة الفلسطينية، ستبادر لوضع ثقلها مرة ثانية لإنضاج شروط ومتطلبات الحوار الفلسطيني" على حد تعبيره.
وفي هذا السياق أشار بدوان إلى أن النية المصرية تتجه الآن "لاتخاذ تكتيكات جديدة تقوم على إدارة حوار مباشر في الظل (سري) بين حركتي حماس وفتح يمهد الأرضية للحوار الشامل المنشود" وفق قوله.
وأضاف "إن اتصالات عربية واسعة بدأت مع حركة حماس، وهي اتصالات فرضتها التطورات العسكرية في الأيام الأخيرة وذلك بخصوص التهدئة التي باتت على كف عفريت".
ويشار إلى أن الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني برعاية مصرية قد تم تعليقه قبل نحو عشرة أيام، واتهم كل طرف (السلطة وحماس) الطرف الآخر بتعطيل الحوار وتعليقه. وكان ينتظر أن من الحوار الوطني أن يشكل بداية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حمل حركة حماس مسؤولية فشل الحوار الذي كان مزمع عقده قبل عشرة أيام برعاية مصرية وقال إن الحركة لا تريد حواراً، وأكّد أن السلطة ستبقى مع الحوار.
فيما تقول حماس إن عباس يخضع لضغوط أمريكية ـ إسرائيلية لعدم إجراء حوار معهم، الأمر الذي رفضه عباس وشدد على استقلالية القرار الفلسطيني.
أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية