وقعت دول مجلس التعاون الخليجي الست والولايات المتحدة في الرياض الأحد مذكرة تفاهم لإنشاء مركز لمكافحة "تمويل الإرهاب"، خلال قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد بقادة الخليج.
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "تبادل مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب" بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وترامب وقادة الخليج.
وأضافت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مثل دول الخليج، بينما مثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها ريكس تيلرسون.
ولم تقدم توضيحات إضافية حول كيفية عمل المركز أو البلد الذي سيستضيفه.
ووقع على مذكرة التفاهم خلال قمة ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت، في اليوم الثاني من زيارته إلى المملكة.
ومن المقرر أن يلقي ترامب في وقت لاحق خطابا مرتقبا خلال قمة عربية إسلامية أميركية، من المنتظر ان يدعو فيه القادة المسلمين الى محاربة التطرف، بلهجة "محفزة"، لكن في الوقت نفسه "صريحة جدا"، بحسب معاونيه.
وبعد سنوات من الفتور في ظل إدارة باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن.
وفي لقاء مع ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في بداية اليوم الثاني من زيارته، أكد الرئيس الاميركي ان التوترات التي شابت العلاقات الخليجية الأميركية في عهد أوباما لن تتكرر مع إدارته.
وقال "كانت هناك بعض التوترات، لكن لن يكون هناك أي توتر مع هذه الإدارة"، بحسب ما نقل مراسل وكالة فرانس برس.
وكان ترامب تلقى السبت استقبالا حافلا وحصد عقودا بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار، بينها 110 مليارات هي قيمة عقود تسلح تهدف إلى مواجهة "التهديدات الإيرانية".
في طهران، في الوقت ذاته، كان يتم الإعلان رسميا عن إعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية وهو الرئيس الذي أبرم مع الولايات المتحدة والدول الكبرى الاتفاق النووي التاريخي.
وفي أول رد فعل اميركي على فوزه بولاية ثانية، دعا تيلرسون روحاني إلى "تفكيك شبكة إيران الإرهابية ووقف تمويلها"، ووقف اختبارات الصواريخ البالستية.
واتهم الجبير من جهته إيران ببناء "أكبر منظمة إرهابية في العالم" هي حزب الله اللبناني، وبدعم المتمردين الحوثيين في اليمن واصفا هؤلاء بأنهم "ميليشيا متطرفة تملك صواريخ بالستية وقوة جوية".
وتقود الرياض في اليمن المجاور منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا عربيا في مواجهة المتمردين الحوثيين وإلى جانب قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وترفض تدخل حزب الله إلى جانب قوات النظام في سوريا.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية