أكدت المؤسسة العامة للتبغ (سوريا ) من جديد تحذير المتعاملين مع مادة المعسل من مصنعين ومروجين ومستخدمين تحت طائلة المساءلة القانونية لضبط حالات الغش الحاصلة ودعت جميع الجهات صاحبة الشأن للتعاون معها لقمع ظاهرة المعسل غير الصالح للاستهلاك وضرورة أخذ الاخوة المواطنين الحذر من تداول هذه المنتجات المزورة والمغشوشة وخصوصاً عند تقديمها في المطاعم دون دراية بمصدرها ومكوناتها.
وأكدت مصادر المؤسسة أن ما بين 4 ـ 5 أطنان ما تصادره دوريات المكافحة في المؤسسة شهرياً من مادة المعسل إضافة لضبط الآلاف من الأغلفة والمطبوعات، وقد ازدادت هذه الظاهرة مؤخراً دون أن تأخذ الجهات الرقابية والصحية إجراءات أكثر صرامة بحق المخالفين الذين عمدوا إلى ارتكاب المخالفات الجسيمة التي تلحق الأذى بالصحة العامة، معسل مغشوش مصنع من مواد نشارة خشب وسواها، الأمر الذي يستدعي أخذ كل الإجراءات والتدابير لوضع حد لهؤلاء المتجاوزين ـ المتلاعبين بأرواح الناس.
خلال الأيام الأخيرة ضبطت دوريات المكافحة التابعة لمؤسسة التبغ عشرات الأطنان من معسل تم تصنيعه في ورش مخالفة أصلاً.
نشارة خشب وتفل شاي
المهندس مالك الناطور ـ رئيس التجمع الصناعي في فرع المؤسسة العامة للتبغ ـ المنطقة الجنوبية ومدير معمل المعسل الدمشقي قال:
انتشرت ظاهرة غش المعسل من قبل ورش صغيرة تستخدم مواد نشارة الخشب «تم ضبط أطنان منها» مؤخراً إضافة لمواد سعف نخيل ـ أوراق الخس والسلق ـ بقايا مناشر التبغ ـ تفل الشاي وتفل عصائر الفواكه مضيفة لهذه المواد أنواعاً رديئة من الغليسيرين ـ مواد سكرية سيئة وأصبغة غير غذائية للتلوين وكلها مضرة وسامة.
وأشار الناطور إلى أن هذه المادة المغشوشة تعبأ ضمن عبوات ورقية وأغلفة كلها مزورة وتحت أسماء وماركات وتباع في المطاعم والمقاهي لرخص ثمنها وتلقى الإقبال من قبل هذه المطاعم لرخصها إلا أنها تحمل في طياتها سماً زعافاً.
والمعسل مثله مثل أي منتج يطرح في الأسواق ويتم تداوله بكثرة يتعرض للغش والتزوير والتهريب وبات يستخدم فيه مواد غريبة عن دراية أو عن غير دراية لأن الجشع المادي عند البعض يطغى على الأمور التي تهم الإنسان وصحته العامة كالمواد التي أشرنا إليها بالإضافة إلى استخدام مواد غير صالحة لتعسيلها مثل مادة الغليسرين أو الأصبغة أو المنكهات بكميات غير مدروسة كلها تساهم في زيادة ضرر الإنسان وتعريضه لأمراض خطيرة مثل السرطان وهناك بعض المنتجات التي يضاف إليها مواد مساعدة على الإدمان وذلك للسيطرة على المستهلك وفرض المنتج عليه بصورة منافية للأخلاق، ومن المعروف أن مدخني النرجيلة يعانون في بعض الأوقات من الصداع والغثيان والدوار وجفاف الحلق وهذا كله نتيجة لاستخدام المواد السيئة في المعسل.
وحذرت المؤسسة مراراً وتكراراً من تداول المنتجات المهربة والمجهولة المصدر وجاء التحذير بعد مشاهدة الكثير من الأصناف السيئة في الأسواق السورية وبعد تحليلها ومعرفة أن معظم المواد الضارة موجودة فيها وكانت بعض الجهات الطبية قد أوضحت ضرر هذه المواد ونصحت بضرورة الامتناع عنها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية