بعد فراس الخطيب.. عمر السومة ضمن صفوف "منتخب الديكتاتور" رسميا

أكد كتاب صادر عن الاتحاد الرياضي الخاضع لنظام الأسد دعوة اللاعب السوري "عمر السومة" هداف الدوري السعودي والمحترف في فريق نادي "أهلي جدة".

يأتي ذلك بعد أشهر من عودة اللاعب "فراس الخطيب" إلى صفوف المنتخب في قرار اعتبره الأخير "رياضيا وليس سياسيا". 

وبينما اكتفى الخطيب ابن حمص بتصريح أكد فيه الإقلاع عن اللعب تحت راية نظام يقتل السوريين بالمدافع، في مقطع تداوله ناشطون منذ سنوات، اشتهر "السومة" ابن دير الزور برفعه علم الثورة السورية عقب المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا في الكويت، أيار مايو/2013 حيث كان يلعب لأحد قطبي العاصمة الكويتية "القادسية".

ومن المتوقع أن تثير عودة "السومة"، كما الخطيب، إلى منتخب النظام عاصفة من الانتقادات للاعب الذي أفشل اتحاد كرة القدم في سوريا انضمامه إلى المنتخب السعودي بعد مطالب شريحة واسعة من النقاد والرياضيين بالمملكة بتجنيسه لتمثيل "الأخضر" كما يسمون منتخبهم.

واستهجن لاعبو منتخب سابقون عودة "الخطيب" إلى فريق يلعب تحت "راية الموت" في إشارة إلى العلم الذي يرفعه جيش النظام أثناء تنفيذه لمجازر يصعب حصرها وعدها بحق السوريين، لا سيما في محافظات حمص ودير الزور وحلب وريف دمشق، حيث لم يوقف النظام مجازره إلا بتهجير من تبقى من السكان إلى مناطق شمال سوريا ليوطن فيها غرباء من جنسيات أخرى تشاركه قتل السوريين، بحسب نشطاء.

كما استغرب اللاعبون أنفسهم في سلسلة "منتخب الديكتاتور" التي تنشرها "زمان الوصل" مترجمة العديد من اللقاءات مع لاعبي منتخب حاليين وسابقين (بينهم فراس الخطيب)، استغربوا موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إزاء تدخل السياسة في الرياضة السورية بدلائل لا تساورها أي شكوك، أهمها تحويل الملاعب الرياضية إلى مراكز عسكرية، بل ومعتقلات تعذيب وقتل للسوريين، بشهادة لاعبين ورياضيين لمنظمات حقوقية.

في وقت لجأ فيه "فيفا" إلى تجميد النشاطات الرياضية في بلدان أخرى (نيجيريا، الكويت مثلا)، رغم أن حجم تدخل السياسة بالرياضة هناك لا يقارن بالحالة السورية.

ويلعب منتخب النظام ضمن المجموعة (A) إلى جانب كل من إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وقطر، حيث حتل المركز الثالث قبل جولتين من نهاية التصفيات التي ستقود الأول والثاني من المجموعتين (A) و (B) إلى روسيا 2018، بينما يلتقي ثالثا المجموعتين لتحديد الفائز بالملحق الآسيوي.